الأخ الحبيب/ د. سمير العمري
قرأت هذه القصيدة أكثر من مرة، وأشهد أنها أعجبتني، بل واستلَّتْ من لساني لفظ الجلالة "الله"، في كثير من أبياتها وصورها.
لقد حاولت أن أنسى أنني مصريّ وأنا أقرأ هذه الرائعة؛ بل كل الذي تذكّرته أنني مجرد شاعر له رأيه الخاص المتواضع فيما يقرأ، وعلى هذا الأساس تجردَتْ عيني من كل ما سوى القصيدة كعمل أدبيّ قائم بذاته.
أخي الدكتور سمير
لن أقول لك إن هذه القصيدة معجزة وإنه لا يستطيع أن يأتي بها سواك، لا.
فقد يستطيع (قليلون) من الشعراء المعاصرين المجيدين أن يأتوا بمثلها في معظم أبياتها.
لكن.. ليس في كل أبياتها.
أستطيع أن أقولها بملء فمي، إن بعض أبيات هذه القصيدة تستحق براءة اختراع حقيقية.
وهذه الأبيات اقتبستها من القصيدة، وها هي:
هذه تِسْعُ براءات اختراع، لتسعة أبيات لم يسبقْكَ أحدٌ إلى روعتها.
فنهيئاً لك أيها المجدد المخترع المبتكر، ووالله لا أدري، هل إذا كنت مصرياً مثلي، كنت ستكتب قصيدة بهذه الروعة؟
وهل لو أراد شاعر مصري أن يرى مصر بعينَي شاعريته، هل سيراها أفضل مما رأيتها أنت؟
لا أظن.
تحياتي لك أيها الرائع المبدع، ومصرُ تشكرك على لسان أبنائها، وتبعث إليك كل الحب والتقدير.