مساء شتوي في بلاد الصقيع٬ غمس أصبعه في الضباب ٬
على زجاج الباص ٬ رسم ملامحها الجبلية كوجهه ٬
ظفائرها المعقودة بمنديله ٬وشاحها الملتصق بأزراره ٬ خلخالها ومعزوفة الغياب
طأطأ رأسه و غاب ....
بعد رحيله .. فتحت عينيها و بكت بحرقة .
العانة في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أقتل هؤلاء الخمسة تعيش في سعادة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شرارة حب.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» خيانة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أنسام الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» بِنتُ الهَوى» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وسقط شهيداً ..» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مسافات» بقلم عماد أمين » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» لا تُدْهَش خلي» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» قارب العين» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»»
مساء شتوي في بلاد الصقيع٬ غمس أصبعه في الضباب ٬
على زجاج الباص ٬ رسم ملامحها الجبلية كوجهه ٬
ظفائرها المعقودة بمنديله ٬وشاحها الملتصق بأزراره ٬ خلخالها ومعزوفة الغياب
طأطأ رأسه و غاب ....
بعد رحيله .. فتحت عينيها و بكت بحرقة .
حينما يمتزج الحلم الذي نتمناه مع الخيال
وملاصقا للحقيقة
تنهمرلا الدموع فرحا او حزنا
مودتي
كم هي رائعة هذه الومضة اخت بشرى ، وكم جميلة هذه الصورة التي رسمتها والمشهد الذي نقلتهِ.
كأن المشاعر بصدقها والتصاقها بالوجدان ترسم لوحةً من ذكريات تكاد هذه اللوحة تنطق!
ولا يكون هذا الا عندما يكون الوفاء حاضرا..
إعجابي بالحرف الراقي .
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن
رقيقة المشاعر ومؤثّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي
الغربة .. سوط نجلد به أنفسنا رغما عنا ليل نهار
وفي دموع المحبوه
دليل قاطع على ما يعانيه المغترب
ومضة بديعة وقلم رائع
حفظ الله قلبك
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. بشرى رسوان .. تحية طيبة ..
ومضة جميلة اختزلت المكان والزمان ، وجمعت بين الحاضر الكائن والماضي المتخيل ، وغرقت في عمق النفس والفكر والتذكر ، ومضة تجملت بنوع من الصدق والوفاء داخل بوتقة برودة الطبيعة التي فرضت سلطتها على المكان والزمان والنفس الذات .. فكأن الكل أصبح بارداً لا حياة فيه .. فالضباب الملتصق بالزجاج ما هو إلا ضباب عابر ،ولكنه شكل في لحظة الفراق حاجزاً بين التذكر والنسيان ، ضباب في الطبيعة وضباب في النفس ..
ولكن البطل سخر هذا الضباب ليكون تحت سلطة التذكر، بحيث كان مساعداً له في رسم لوحة شيقة لبطلته ، كنوع من تفريغ حرقة الفراق وجعله يتلاشى مع تلاشي الضباب وابتعاد الباص .. والواقع إنه حديث صامت بين البطل وقلبه وفكره ، فالبطل لا يحلم ،بل يجسد سلطة ذلك الفراق الذي وقف ضد رغبته ..
فرغم برودة المكان والنفس فإنه حاول أن يبعث نوعاً من الدفء عن طريق التشكيل والتذكر ..
بفنية أدبية متميزة أخضعت الساردة بعض مكونات الطبيعة كعامل فاعل في تقوية ألم الفراق / الضباب / الصقيع / زجاج الباص / .. بعدما وازنتها بما بقي في مخيلة البطل / الضفائر / الأزرار/ الخلخال /..فكأنها تريد أن تقول : إن صورة البطلة في ذاكرة البطل أقوى من سلطة الطبيعة في الوقت الراهن .. إنه نوع من التناظر في الذات والنفس واللباس مما يدل على التطابق في الزمان والمكان ،مع تطابق فاعل على مستوى الحب والوفاء ..
بعد رحيله ، كل منهما جسد حالة تنم عن الحزن والتأسي ، فالقاسم المشترك بينهما هو البكاء وطأطأة الرأس،وهي إشارة قوية على الألم الذي يتزايد ويتسارع مع سرعة الباص مخلفاً وراءه هوة عميقة بينهما في المكان والزمان .. والواقع إنه حب لم يتزعزع بسبب برودة الطبيعة ، فالحب الصادق يبقى دافئاً رغم تغير درجة حرارة الطبيعة ،وقد يموت إن طال الغياب ..
جميل ما كتبت وأبدعت ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..