يا أمتي صُدّي الكرامةَ وارفضي
واستنثري بالذلِّ ثمَّ تمضْمضي

قُدّي قميصَ الصبر واقتمصي الخنا
مِيسي عروساً للفرنجِ اسْتعرضي

مابي ملامٌ_ لا وربّك _إنما
آثرتُ كشْفَ قناعِ وجهٍ مُغرضِ

بالأمسِ كنتُ منعَّماً في حسرتي
بالزور والإفسادِ والموتِ الرضي

سوق النفاق بالاتفاق موزّعٌ
حتى الرشاوى فاخرسي ثمّ اقبضي

ماتت بكِ الأخلاقُ وانذبحَ العطا
وعلا رؤوسَ الخلقِ نعلُ روَيْبضِ

كلُّ المساوئِ لو تعدّدَ ذكرها
تبقى بقلبي كالدواءِ المُمرضِ

وكمِ انبرى فيك النداءُ: استيقظي
يا ليتني ما قلتُ يا روح انهضي

فاليوم كلّ مصائبي أمستْ هَنا
بعدَ اقتفائكِ للصليبِ المُبغضِ

يا لبوةً راعَ الكلابَ زئيرُها
وثبتْ على متن الشموخِ المُخفضِ

ردّي الجوابَ ففرطُ تفكيري هوى
أعيا اللبيبَ بحيرةٍ وتخضْخضِ

بعتِ العرينَ بعشّ بومٍ أجربٍ
أغواكِ ( أوباما( بأن تتروّضي

حُبلى وميلادُ الهجينِ جريمةٌ
بالله يا أمّ البسوسِ : فأجهضي

الحج في شرعي لبيتٍ أسودٍ
فلما تحوّلَ عند بيتٍ أبيضِ

إني استتبْتكِ من ولائك فارجعي
لا تنفعُ الندمى إذا الجاني قُضي