لا أعلم لماذا ينتابني شعور تعظيمها ..وأفرح حين أسمع اسمها ..فمن لا يحبها ..؟!
إلى الفلوجةِ العصماء أُهدي
غزيرَ الشوقِ ممزوجاً بوجْدي

إليكِ حفيدةَ التاريخ قلبي
سرى في ليلكِ الساعي لمجدِ

تباشرني دموعٌ لست أدري
أبشرىً أم تهلُّ لطولِ بُعدِ

ومهما يمكرُ الإعلامُ غيظاً
لعمري ما توانى الحبُّ عندي

وإن راموا احتضاركِ قبلَ حينٍ
فقدَ شهدتْ لك الدنيا بزُهدِ

أَجلّكِ كلُّ من طلبَ المعالي
أحبوا فيكِ أقطابَ التصدّي

فكم أفْنيتِ قرناً يوم جاؤوا
وما نالوا سوى أضغاثِ وعدِ

فلا غيُّ الصليبِ ينوءُ نصراً
ولا كيدُ الروافضِ فيك يُجدي

فأنتِ عصيّةٌ مهما تمادوا
سلُوا الأيامَ عن أعدادِ جُندِ

طحنتِ عِظام أتباعِ النصارى
كسرتِ غرورَ كسرى بالتحدّي

رددْتِ الروسَ والأفغانَ ذلاً
مع الهندوس والبوذا وكُرْدِ

بكِ الآساد تزأرُ لا تبالي
إذا جُمعَ الكلابُ بألفِ حشْدِ

وصرتِ حكاية الأجيال عزّاً
وذاع الصيتُ في هندٍ وسندِ

تزفّين البشارةَ بانتصارٍ
تزيدينَ السعادةَ إثرَ سعْدِ

طهورُ الأرضِ ممشاكِ الخُزامى
مرصّعةُ الجبينِ بعقدِ وردِ

وما الهلكى برجْسهمُ المصفّى
يفوقُ الطيبَ من رَوحٍ و رندِ

سنحيا يا حبيبةُ بالتداني
ونارُ الحقد تصلي أهل كيدِ