*

و رَنَّـــــــان له هَتْفٌ و هَفُّ و فَتَّـــــان به عَجَبٌ و ظَرْفُ
بحجم الكفِّ من صِــغَر تراه و من طُرُز له نَسَقٌ و حَرْفُ
له بالصّدر كالمرآة سِحرٌ يكاد عنِ الخَبيئ به يَشِفُّ
أسيلٌ ما لمستَ كذاك صَلْتٌ يُخالطُ جسمَه لُطفٌ و ضَعفُ
تمادى المبدعُ الفـــــــنّانُ فيه فأودَعَهُ المَـداركَ و هْوَ جِلْفُ
فيلمعُ عند لَمْس, أو بكـــبس و من عَجَبٍ له أُذُنٌ و طَرْفُ
إذا حدّثــــــت فَهْوَ إليك مُصغٍ وليس لِعَيْنِهِ في الرَّنْوِ رَفُّ
وتكفيك الأناملُ عن يَراعٍ و حِبْر إنْ كتبــتَ فلا يَجِفُّ
إذا يغفــــــــو فتستره جيوبٌ وتكشِفُـــهُ إذا يصْحُــو الأَكُفُّ
و كُلَّ فتىً يصــاحبُ لا يبالي و تعشَقُهُ البنــــــاتُ فلا يَعِفُّ
رسولُ العاشقين بليلِ ســـــهدٍ إذا وجد النَّوى حـِــبٌّ و إلْفُ
فويحَ الأمسِ, ويْحَ العشقِ كانت رسالاتُ الهوى وَرَقٌ و حَرْفُ
و ويح التَّوقِ أعقَبَه ُمَلالٌ وويح الشَّوق إذ لاقاه حَتْفُ
مُقرِّبُ ما تباعد من بلادٍ مُباعدُ ما تقارب إنْ يَكُفُّ
له في كل حـــــادثةٍ حديـــثٌ و دردشـــــةٌ و إخبارٌ و هتفُ

***

هذه كانت محاولة في وصف الهاتف الجوال, و إن كان للوصف بقية فلعلي أكتفي بهذه الأبيات
فمن أراد أن يضيف إليها فأهلا به و سهلا و مرحبا.
و شكرا للقراءة.