ماذا أخبِّئُ لا سرٌ بمرآتي
أنَّى اتجهتُ وجدتُ الكونَ مأسَاتي
ماذا أخبِّئُ ملقىً فوق قافيتي
عارٍ من الدَّمع مَصلوبٌ على ذاتي
ماذا أُخبِّئُ هَا مَكشوفةٌ لُغتي
ملءَ الحديثِ ولا ثوبٌ لعلَّاتي
مَنبوذةٌ سُفني لابحرَ يَغبطُها
ولا النُّجومُ بها دَربُ المَسَّراتِ
أكادُ مِن وجَعي أمشيْ على وَجعي
فيالطولِ احتِمالي واصْطِباراتي
أَنا الغريبُ على أبوابِ مَنْ نَهبوا
روحيْ ودمعيْ وأحْلامي وأوْقاتي
نسيتُ حظِّي مِن الدُّنيا فَوأسَفي
على الَّذينَ رَموا بالحِقدِ سَاعَاتي
يُبلِّلُ الظِّلُّ وَجهي ليسَ في نَظري
شيءٌ مثيرٌ سوى صَمتي وآهاتي
فَلا الَّلياليْ سَتذكيها مُناشدتي
ولا الصَّباحاتُ تُصغي لابْتهالاتي
مسحتُ دَمعيْ وأسرجتُ الَّذي بفَمي
نَحو الصَّباحِ وَما أنكرتُ عَاداتي
ليْ مِنْ صَلاتيْ دواءٌ لا يُبارِحُني
على الدَّوامِ وهذا الفجرُ مِشكاتي
وليْ فؤادٌ ربيعُ الحُبِّ يَسكنُهُ
رغمَ التَّعاسةِ أحيا يَوميَ الآتي
لا أعدمُ الحُبَّ هذا الحُبُّ يَسكنُني
لولا المحبةُ عِشنا في مَتاهاتِ