لمْ يُبقِ مِنْ وَرَقٍ ليَسْتُرَ عَورتَهْ
نَزَعَ الزَّمانُ على حَياءٍ هَيبتهْ
مَلِكٌ يَسيرُ وَخلْفَهُ قُطْعانَهُ
كالذِّئبِ يَنهشُ لَحْمَ مَنْ قدْ ثَبَّتهْ
قدْ سَوَّرَ البُنيانَ حَوْلَ قُصورهِ
صَنعوا لهُ خَوفاً ليحْمي رَقْبتهْ
عارٌ على الشَّعبِ العريقِ وقدْ بَدا
كالَّليثِ يَحني للحُثالةِ جَبْهتهْ
قُمْ قاتلِ الأنذالَ حيثُ وجدتَهُمْ
قُمْ أيقظِ التَّاريخَ حَرِّكْ ثَوْرَتهْ
لَمْلِمْ بَقايا الخائفينَ بِروحِهمْ
واحملْ علَى كتِفِ الزَّمانِ مسَلَّتهْ
واقْرأْ لَنا سِفْرًا على أرواحِنا
نَحتاجُ مِنكَ اليومَ فينا حِكْمَتهْ
يا أيُّها المَلكُ الذَّي مِنْ خَوفهِ
مازالَ فأراً يَسْتفزُّ جِبلَّتهْ
لمْلِمْ بقاياكَ الذَّليلةَ وارتَحلْ
عنْ ظَهرْ شَعبٍ رُحتَ تَسْرِقُ لُقْمَتهْ
هَذاْ مَصيرُ الهازِئينَ بِشعبهمْ
مَنْ يَنتسِبْ للذُّلِ يَخسَرْ قيمتهْ