نجمُ المفاخر
أجملُ التهاني للأخِ أحمدَ بنِ حسن بن مانع النَّعمي أزفُّها له ولخالهِ الأستاذِ
أحمدَ بنِ محمدٍ النَّعمي ولجميعِ أهله وأقربائِه ولقبيلةٍ النَّعامية بمناسبةِ
ترقيتهِ إلى رتبةِ ملازمٍ سائلاً اللهَ له التَّوفيقَ والسَّدادَ وهذه قصيدة بهذه المناسبة
أهديها إليه محملة بأريج المحبة وصدق الإخاء :
اليومُ نجمُك في المفـــــــاخرِ يلمعُ وضياءُ مجدِك في المعالي يسطعُ
هيهاتَ تخبو منــــــك عزمتُك التي تسمــــــو وشـــــــــــأنُك هِـــمَّــةٌ وتطـــــلُّعُ
يا منْ له الإصــــــــــــــرارُ ديدنُ سعيهِ وله الطـُّـموحُ به تجيــــــشُ الأضـــــلعُ
أنا جئتُ أنظمُ فيك عقدَ قصيدةٍ ولهـــــا لأجــلـــــكَ بالثنَّــــــــــــاءِ أرصِّـــــعُ
أنا جئـــــتُ أهدي للكرامِ تهــــــانياً فـــــي ليلِ أنـــــسٍ قد أتوا وتجمــَّــعُوا
قومٌ نعاميــــةٌ لهــــم من مجــــــــدِهم ذكـــــــرٌ جميلٌ فــــــــي الورى يتضوَّعُ
هــم دوحةٌ في العزِّ طابت محْتِداً وأُرومــــــــــةً أغصـــــــانُهــــــــــا تتــــــفــــــرَّعُ
أهلُ السِّيـــــــادةِ والرِّيادةِ أصلـُــــهم شـــــرفٌ وكـــــــلٌّ للــــــــكرامةِ منـــــــــــبعُ
لو قيلَ من أهلُ الفضائلِ والنَّدى والمجدِ نحوَهم تُشــــــــيرُ الإصْــَبعُ
فخراً نعامـــــيةٌ فـــــــــــذي أمجــــادُكم لا تنتــــــــــــــهي وعـــــــلوُكم لا يُوضـَــعُ
فـــخــــــراً نعاميــــــةٌ فهـــــــــذا أحـــــــمدٌ يسمــــــــــو بجــــدٍّ في العـُـــــلا يتربَّعُ
ما أحـــــــمدٌ إلا سلـــــــيلُ مــــفــــــاخرٍ قد بات تحــــــتَ ظلالِها يترعرعُ
ذا أحمـــــــدٌ للمـــــجدِ شـــــقَّ دروبَه متسلـــــــحاً بعزيمـــــــةٍ لا تخــــــــــضعُ
ما أبطــــــــأتْ خطواتُه في سيــــــــــرِه لمقاصدٍ فهو المُغـِــــــــذُّ المُسرعُ
بين الجـــــــــوانحِ خافــــقٌ متــــــوثبٌ متـــــــوقـــِّـــــدٌ مُتحـــــــفِّزٌ لا يخنـــــــــــــعُ
قلبٌ إلى الأمجادِ يهفو عــــاشقاً لنوالــــِها ولـــهـــــــا محـــــــبٌ مُولـــــــــعٌ
يا بنَ مانعَ قد جفــــــــوتَ تكاسلاً وأتيــــــــتَ للهـــــممِ الدَّنـــــــــيةِ تمنـعُ
العــــــــزُّ لا يجــــــــــــــنيه إلا مُقـــــــــدمٌ متـــــــــوثبٌ ذو يقــــــظةٍ لا يهـــــــجعُ
قالوا قديماً من يذقْ طعمَ العُلا لابدَّ مـــــــــن صِـــــبرٍ لــــــه يتــــــــجرعُ
يا من على كتفيه تلمــــعُ نجمــــــةٌ فخــــــراً فــــإنِّك في المــكانةِ أرفـــعُ
النَّجمُ دونك في علوٍّ فاغتــــــبطْ بمكـــــــــانةٍ إذ يرتقي لــك موضــــــعُ
للقمَّةِ الشَّماءِ تصعدُ لــم تــــــــكنْ ترضــــــــى بدونٍ في الحيـــاةِ وتقنعُ
من خادنَ العلياءَ عاش مـُــــــحلقاً بسمائِها فــي غيــــــرها لا يطـــــــــمعُ
أنت الأحقُّ برتبةٍ قـــــــــــد نلتــــــَـــــها إذ أنت في عمــــــــلٍ تجيـــدُ وتبدعُ
أنت الأحقُّ وقد شرعتَ منافحاً عـــــــن مــــــــــوطنٍ لتصدَّ عنــه وتردعُ
من ذا له شرفٌ كمثل مـُــــــناضلٍ عــــــــــن دينهِ ومــــــريدَ سـُـــوءٍ يدفـــــــعُ
أملازمٌ لازمـــــــــــــتَ كـــــــلَّ سجـــــيةٍ حُسنى فأنــتَ بها الجميلُ الأروعُ
أعددتَ نفسَكَ للدِّفاعِ ولو دعا وطنٌ لكنـــــتَ إلى الإجــــــــابةِ تهرعً
لوأُفردتْ في النَّاسِ بعضُ مناقبٍ لأتيتَ تجمــــــــعُ للخِلالِ وتشـــــفعُ
لبســــــالـــــــــــةٍ ورجـــــــولةٍ وصـــــــــلابةٍ وفَطانةٍ تكفـــــــيك هــــذي الأربــــــعُ
زرعتْ عزائُمكَ الفــــــتيَّةُ رِفعـــــــــــةً واليــــــــــومَ تجني ما العـــــــزائمُ تزرعُ
لا تفتـــــــحُ العلــــــــياءُ بابَ نوالِها إلا لــــــــــذي هـِـــــــممٍ بجـــــدٍّ يقـــــرعُ
ذي رتبـــــةٌ لملازمٍ قد نلتــــــــــــــَـــــها وأرى لـــــــها رُتباً إليــــــــــــك ستـتـــــبعُ