لَطَم الزعيم على خُدود الطاولةْ

واشتد في شَجْب الأمور النازلةْ


ودعا الحضورَ إلى اجتماعٍ مُقبلٍ
ليناقشوا شجب القضايا العاجلةْ


وأدان قتل المسلمين لأنهم
قد خَسَّروا هذا العدو قنابلهْ


وتوعَّد العربَ الذين تخاذلوا
عن دعم أسلحة اليهود القاتلة


أو من يحرك أي جيش ضدهم
إذ أنها ستكون حربا فاشلة


أو من يفكر في الجهاد ولم يرد
إلا الجهاد وفرض حرب شاملة


ورأى بأن حماس هَذِي لعنةٌ
قد شتَّتت بالردَّ شمل القافلة


وعروش حكام العروبة كلها
بجهادهم ، ستكون حتما زائلة


ونهى البلادَ وأي شعب مسلم
أن يكسروا أيدي الحصار الفاعلة


حتى تموت حماس جوعا إن أَبَوْا
أن يُقْتَلوا مثل النعاج الغافلة


أو يركعوا ويسلموا لعدوهم
كجيوشنا تحت الضغوط الهائلة


أنهى الزعيم الإجتماع بصرخةٍ
إنّ السلام يعود أسْفلَ سافله


يا أيها الزعماء إنَّ فناءنا
رهْن انتصار حماس هذي السافلة


يا أيها الزعماء إن دمارنا
في نصر غَزَّةَ في حروب فاصلة


لم لا تموت حماس رغم حصارها
وتظل في كل المعارك صاهلة


لم لا نُحَرِّق أرض غزة كلها
فهي التي تلد الأسود الباسلة


نهض الجميع وصفقوا بحرارة
واستحسنوا هذا الكلام وقائله


وتعاهد الزعماء أن يتبرأوا
من أهل غزة منذ كانوا عائلة