مَا دَامَ لِي خَالِقٌ باللُّطفِ يَغمُرُنِي
فَما الذي بَعدَ لطف الله أخشَاهُ؟!"

ولي من الله ودٌ لا حدود لهُ
الحمد الله هل تحصَى عطاياهُ

أعطىَ ويحرسني والنصر منسكبٌ
ومن جفا موطناً فالله مولاهُ

أنسى الجميعَ ولا أنسى مودتهُ
والخيرُ نهرٌ وربي لستُ أنساهُ

أأوي ورزقي ونفسي اللهُ ثالثها
فكيف ينتابُني ريبٌ بمأواهُ

يفيضُ يزادادُ شكري كلما غمرتْ
آلاؤهُ وكفاني كل مَبْلَاهُ

قد يعتري دهرنا غفو ومفرطةٌ
لكن ذو الآل لا تنسىَ حفاياهُ

مثلَ العصافيرِ كنَّا لا تُسَنْبِلُناَ
إلا بقايا العُلا أو فهم معناهُ

أشقى الشقاء محبٌّ لا حبيبَ لهُ
ولا يدومُ بحالِ القلب الا هو

اللهُ يحرسُ مرعانا وينبته
نَبات عزٍ ويعلي من سجاياهُ

فمن تدثر بالأخلاق يرتعها
دهرا ويحصد ما خطته يمناهُ

ستشرقُ الشمسُ حتماً فانثروا خلقاً
واستوعبوا الضوء يكفي ما هجرناه

هائل سعيد الصرمي