بلا فخْرٍ ولا مَنَنِ ومِنَّة
سنَدْعَمُ شامَنا في كلَِ محنَة

ومهما كادتِ الأعداءُ شامَاً
سيبقى أهْلُها عرباً وسُنَّة

ويحزنني الذي يجري عليها
فقدْ عصفتْ بها أرياحُ فِتنَةْ

لقد غدر الروافض شرَّ غدرٍ
وقد قتلوا الحَواملَ والأجنَّةْ

وما رحموا رضيعاً أو فطيما
ولا احترموا المُسِنَّ ولا المُسِنَّة

وقد حرقوا نباتَ الأرض حقْداً
فكم من طائرٍ لم يلقَ غُصْنَهْ

يشدون الأعِنَّةَ في شآمٍ
وعند يهودهم أرخوا الأعِنَّةْ

ولا أرضى الخوارجَ بعد رفضٍ
كلا الحزبينِ للأوطان مِحْنَةْ

ولا همَّ كهمِّ المرء يوماً
رأى وطَناً ترعرعَ فيه سِجْنَهْ

فيهجروه إلى بلدٍ سواهُ
وكان قبيل هذا الظلم حصْنَهُ

ألا يا شامَ زيتونٍ وتينٍ
لأنتِ جَنَّةٌ من قبلِ جنَّةْ

لعلَّ الله يعقب كل هذا
بسلمٍ عاجلٍ ما فيه طعْنةْ

لِيأمنَ خائفٌ ويزورَ أهلاً
ويرجِعَ بيتَهُ ويقِيمَ رُكْنَهْ