اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
"حينَ غابَ الصَّدَى"

يا سادةَ الحَرفِ، ويا رُفَقاءَ الرُّوحِ في مِحرابِ الكَلِمةِ،
اعذُروا صَمتي وقد كانَ مِنِّي ما لَيسَ مِنِّي،
فليسَ الجَفاءُ ما خَطَّ يدَهُ في المَساحاتِ البَيضاءِ،
بل كَبوةٌ عابرةٌ لسيرفَرٍ أسقَطَ معهُ نَبضَ الحُروفِ، وعَبَقَ حُضورِكُم.

لقد غابَت رُدودُكُم، لا غِيابًا عنِ القلبِ،
بل غِيابًا قَسريًّا عنِ السَّطرِ،
وما كانت أنفاسي لِتُسعِفَني حينَ رأيتُ نورَكُم ينطفِئُ فجأةً من سَماءِ "في حَضرةِ الصَّمتِ"،
كأنِّي فَقَدتُ نُجومًا كانت تَهتدي بها خُطايَ في لَيلِ الحَرفِ.

أعلَمُ كم تُوجِعُ الغَيمةَ حينَ تُجتَزُّ من شُرفَتِها أوَّلُ قَطرةٍ،
وأعلَمُ كم كانت كَلِماتُكُم بَردًا وسَلامًا،
وها أنا الآنَ أمدُّ يَدي، لا لِلاعتذارِ فحسبْ،
بل لأُعيدَ رَسمَ الامتِنانِ على جَبِينِ قُلوبِكُم،
وأُهمِسَ: لا تَغضَبُوا، فَما كانَ، كانَ عن غيرِ قَصدٍ،
وأنتُم في القَلبِ.. وَردًا لا يَذبُلْ.
شجي بوحك يرقق الأفئدة، وندى حرفك عزف على أوتارها
تنثرين حروفك كالزهور خلفك لنجثوا خلفها حاملين لواء الحب وصدق العاطفة
أحسست فقلت فصدقت وأبدعت بحرف راقي ولغة سامقة موجزة ومعبرة
تنساب من بين أناملك سلسة عذبة.
بوركت وقلمك وأهلا بك وأنت دائما في القلب.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي