أيها البدرُ الذي احتجبا
أحياءً غبتَ أم غضبا

أم ظننتَ المرءَ يبغضكم
حرفهُ للحربٍ قد وثبا

أنتَ في وهمٍ يعذبنا
عجباً من فهمكم عجبا

ماكتبتُ فيكَ قافيةً
إنما الحقُّ الذي كتبا

لكَ حقٌ قد ظفرتَ بهِ
وقبلتُ الحقَّ محتسبا

فاستمع ماسوفَ أسردهُ
إنهُ حقٌ لكم وجبا

لم يعد قلبي يهيمُ بكم
كلُّ ما فيهِ قدِ انسكبا

تلكمُ الأشواقُ قد ذهبت
وإخاءُ الأمسِ ما ذهبا