|
لكم حذراني والداي من الهوى |
حذرت و في الأقدار لا ينفع الحذَرْ |
ترهبنت عن كل النساء أنا فتًا |
و أفتيت أن العشق مستنقع القذَرْ |
و ها أنا ذا أسمو إلى الجدي عاشقا |
و للحب ريـــــحٌ لا تخلي و لا تــــــــــذَرْ |
إذا كان مكتوبٌ علينا غرامنا |
لماذا حرمتُ النفس فيما أبي نذَرْ |
فيا معشر الشبان لا تحذروا الهوى |
فكل الذي قالوه عن سوئه هذَرْ |
هو الغيث و العشاق أهل زراعةٍ |
و كلٌ سيلقى في هواه الذي بذَرْ |
و أما أنا يا رب سامحت والدي |
أضاع ربيع العمر مات و ما اعتذَرْ |
و من بعد أن طاحت نيوبي عشقته |
غزالا يرى كل الفواتن سرب ذَرْ |
فيا ليت لي مليون عمرٍ أعيشه |
و يا ليت أحلى العمر ما شله الحذَرْ |
شهريار |
 |