|
سقطت عليه مع الضياء ظلالي |
والصمت يدفع جاهدا إقبالي |
ما باله هجر الجميع لنفســه؟ |
ومن الذي غيري به سيبالي؟ |
كتف اليدين ومال عني معرضا |
في قسوةٍ وصلابةٍ وتعالي |
مسترخيا في ركن بهو مشاعري |
متأهبا للنوم مثل سؤالي |
طال السبات وحدثتني خفقةٌ |
من بعد أعوام وبضع ليالي |
أن تصهل الأنثى وتعدو نحوه |
لأثير هذا النقع عن تمثالي |
فأخذت أنفث والغبار يحيطني |
حتى انتهيت إلى مكانٍ خالي |
فتعثرت كل الحروف بمنطقي |
وتزاحمت في غصةٍ وسعالِ |
وتبدلت أحنى المشاعر ثورةً |
قد حررت نفسي من الأغلالِ |
وإذا الحمامة في فؤادي قطةٌ |
قتلت بنيها خشية الأهوالِ |
قُرعت طبول الحرب بين جوارحي |
وإلى المخابئ أسرعت أقوالي |
ما ضر لو مادت بنفسي أرضها؟ |
وتصدعت تحتي من الزلزالِ |
فإذا سقطت فسوف أسكن جوفها |
لأكون بذرة صحوةٍ ونضالِ |
وسيذكر الأدنون ما أبليته |
كم ميتٍ قد عاش بالأعمال |
وإذا صمدت فسوف أرفع رايتي |
ولسوف أُروي الأرض من شلالي |
وأزيل بالماء الطهور معالما |
للحسن بالألوان والأشكالِ |
هي كالقناع وحسب روحٍ أُهملت |
أن ترتدي قبحا باسم جمالِ |
سأسير خلف العطر عبر نوافذي |
وأحيك من شمس الضحى آمالي |
تقصي أكف الضوء جسم ستائري |
لتضم قلبا بارد الأوصالِ |
يأتي الهواء له نقيا دافئا |
يسري لروحي عابرا أسمالي |
فإذا العواطف خلف ظهر تحفظي |
قد صارحت بالشوق طيف خيالي |
لأحل كل قصيدة مجدولةٍ |
فتسير فوق سطورها بدلالِ |
في طرفها حورٌ وفي أعطافها |
سحرٌ من الأسماء والأفعالِ |
ضربت بشطريها السطور وفيهما |
وشي وشت به رنة الخلخالِ |
وله |
 |