هذه القصيدة كتبتها على مراحل
تغيرت فيها المشاعر بين مرحلة وأخرى
وكانت على شكل حوار مع آخرين
استخلصت مشاركاتي في الحوار دون تنقيح
وجمعتها هنا
وستلاحظون انها دون تنقيح، من تغيّر القافية بين المقطع الأول وما تلاه

آمل ان تنال إعجابكم


أي هم؟؟!!

فتّشت عشق الواجدين وحزنهم ونبَشْتُ همّ قلوبهم لما دَهمْ
ورأيت عين الجائعين إلى الرغيف كقلب طفلٍ، جوعُه نبش الألمْ
ورأيت أسرى الحرب في سجن العدى والذلّ يُحبطهم بكيدٍ منتقم
ورأيت ليل الخائفين من النوى ومن التشرد والظلام المدلَهِم
ورأيتُ، إني قد رأيتُ الكون قد سُكِبتْ به ظلاّمه، فالظلم عمّ
ما مرّ عندي مثل دمعي أي دمع أو تجرأ فوق همّي أي همّ
ليلٌ تمادى غيّه، فأذابنا في حلكة قد زادها في النفس غمّ
نفس يدمرها الأسى، وعيون قلبٍ في النوى محمرّة بخضاب دم
وفضاء روح مغلق بسواده وجنون نفس مضّها غمٌّ وسم
يا غربة، يا وحشة، في بردها كرصيف إسفلتٍ، عليه الثلج عمّ
البرد يخترق الحشى، والريح تصفر في شرايينٍ غدت من غير دمّ
ما عدت أعرف أين أصدح بالهموم وكل هذا الكون عن شكواي صمّ
أحتاج قلباً عامراً بالدفء ما أحتاجه، في غربتي، هو قلب أمّ
تبكي القلوب بلا دموع في الضلوع وكل ضلعٍ في حنايا الصدر رمّ
مالي أرى الأنصار شتت شملهم عند الوقيعة يوم ذاك النقع حمّْ
ورأيتني بعد انفضاضهمُ مهيضاً في مهبّ الريح أو في موجِ يمّْ
من ذا الذي إمّا مدحتُ سررتًهُ وإذا نسيت المدح يوماً قال: ذمّ
أين الذين إذا تكلم طفلهم بَزَّ الرجال بكيفِ قوم دون كمّ
ما عاد يجديني الكلام بحالهم إذ أخرس الكلمات ماءٌ ملء فمّ