حوار الانتظار مع لؤي



قل يالؤيُّ..


من الذي حرق العيونْ؟
ومن الذي أودى بنورِك حينما الفوسفورُ دمعَك أحرقا؟!



قل يالؤيّ..
أما ترى شمسَ الحياةِ تطلّ من خلف الجفونْ؟
أم أن صبحك – بعد عتمتنا الطويلة - من فؤادك أشرقا؟!

قل يالؤي..
هلِ انتظرت تحرُّكَ المليار،
حين رأوك تبحث عن عيونِك بينهم..
كيما تصدّ، عن البراءة فيك، وحشاً أحمقَ

قل يالؤي..
هل انتظرت معابر الجيران تفتح
أو تفك حصارها المضروب،
عن جرح تعمّل حين كان على المعابر عالقاً

قل يالؤي..
هل انتظرت زعامة،
كيما تصدّ بـ«الاعتدال» مخالب العدوانِ
أم في وعدهمْ تركوك حتى بات جرحُك أعمقا

قل يالؤي..
هل انتظرت بمجلس الأمن القرارَ،
أم انتظرتَ نعامةً في قمّة عربية لتحثّها، وتقولها:
آن الأوان لكي تقول حقائقا
****

لم ينتظرني كي أتمّ قصيدتي/
فكـأنني بلؤيّ رد على سؤال قاله

من قبلُ "دنقل" صادقا



والله لا! حتى ولو وضعوا مكانهما الجواهرَ واللآلئَ
لن أصالح سارقا




لم ينتظرني كي أتمّ قصيدتي/
فلؤيّ قاطعني، وأعلن رفضه غَضَباً،
وأطلق صيحةً هدرت، وصوتاً حانقاً

لم أنتظراحداً،
ولولا أنني في ظلمةٍ لأريتك النور الذي..
في وجه كل مجاهدٍ، قمراً على قمم البطولة ناطقاً

لم أنتظرأحداً،
وإني مؤمنٌ، سيعود نورُ العين يوم النصر..
حين نصدّ كيدَ المعتدين هناك صدّاً حارقاً

لم أنتظرأحداً،
ولكني رأيت الحق ينزف من جراحي سائباً،
لولا صمودُ مقاوم وسلاحُه، متعززاً بعقيدةٍ، ما كنت فيها واثقاً

لم أنتظرأحداً،
سوى هذا المقاوم، إنما..
كم قد حلمت، بهذه الظلمات، أني ممسك بسلاحه
متعلق بحزامه، أو لاهج بالذكر في الميدان صحواً
غير أن الجرح أصبح عائقاً

لم أنتظرأحداً،
ولكن لا مناص،
لكي أعيد النور للعينين، إلا أن أكون بإصبعيه رصاصةً،
أو في القنابل صاعقاً.