في الذكرى السنوية العاشرة
نقف بإجلال واحترام أمام مجدد الجهاد في فلسطين بعد أوسلو
إنه العياش الذي أقلق الكيان الغاصب، وجمع قادة العالم في شرم الشيخ لمواجهته


عيــــــــــاش
منذا الذي قد غير الأحوالا؟
وأضاء نبراساً وشقّ مجالاً
وعلا لمجدٍ شامخٍ بجهاده
وغداً بحقٍ للجهاد مثالاً
وتحيّر الأعداء في أمر الذي
هزّ الكيان وأرعب الجنرال
ما ردّه قتلُ اليهود لأهله
فالعمر كان مع اليهود سجالاً
يا قاتلَ الأعداء يا يحيى الذي
أشعلت أرضك تحتهم إشعالاً
يا قائداً نبكي علينا فقدَهُ
وعليك.. نسعدُ إذ تنال منالاً
قد نِلتَ ثأرك -قبل موتك- منهمُ
أنزلت فيهم موتهم إنزالاً
وثأرتَ مِمّن أعدموا أحلامنا
غصبوا النساء وذبّحوا الأطفالا
وقضيت عمرك في الجهاد مهندساً
والموتُ هندسَ بعدك الأجيالا
لكأن في اسمك سرَّ عزّك كلَّه
قدرٌ لمن ملأ الحياة نضالاً
(يحيى) و(عياش)، يعيشُ حياته
بشهادة علوية يتعالى
هذا الذي ((أخذ الكتاب بقوة))
وعزيمة لا ترتضي الإقلالا
خافوك فاغتالوك كي يتنفسوا
ظنوا بقتلك حققوا أحلامَهم
لكنّ قتلَك أطلق الزلزال
غلَتِ الجموعُ.. بيوم فقدِك سيدي
فخرجت منهم، يومها، أرتالاً
وتركت فينا ألف يحيا جاهزاً
كيما يحطم حولَنا الأغلالا
فالأرض إن زُرعت بحقٍ صادق
في كل يوم تُنبت الأبطالا
ستعود يا يحيى لتحيا بيننا
تسقي الزهور وتُثمر الآمالا
أملاً يرد الحق في أصحابه
أملاً يحقق قوله أفعالاً