أَمِنَتْ رُبوعُ الأرضِ إثرَ مجيئِهِ وتناقلَ الثقلانُ أَعْظَمَ مولِدِ
فأضاءَ للأكوانِ نورُ هِدايةٍ وأزاحَ عَنهُم كُلَّ فِكرٍ أَسْوَدِ
وحبى البريَّةَ كُلَّ شيءٍ قيِّمٍ فَبِهِ وبالقُرآنِ إنّا نهتدي
سنكونُ كوناً قد دَنَتْ أفعالُهُ وتدنَّست يا " نورُ " إن لم تولَدِ
أَمِنَتْ ربوعُ الأرضِ إثرَ مجيِئِهِ فالنورُ مُنتَشِرٌ ووجهُ الكونِ يَبْسَم
قد كان للإنسانِ جُرحٌ مُثقلٌ فالظلمُ مُنتَفِذٌ وطعمُ الكونِ عَلْقَمْ
والناسُ تقتلُ ما يُخرِّجُ صُلبُهم وكأن عيش البنتِ مكروهٌ ويؤثمْ
فأتيتَ تُنْكِرُ ما تقدَّّم فِعْلُهُم وتقول : إن الله .. إن الله حرَّمْ
أَمِنَتْ ربوعُ الأرضِ إثرَ مجيِئِهِ وتزيَّنِتْ لقدومِهِ بَهِضابها
وتكللتْ بالحقِّ شِرعةَ أحمدٍ نشروا رجال الله أسمى ما بها
ومضوا إلي الجناتِ نصب عيونهم وتعلَّقوا لدخولِها بثيابها
ما كان شاغل فكرهم وعقولهم إلا لكي يلقوكَ مدخل بابها
أَمِنَتْ ربوعُ الأرضِ إثرَ مجيِئِهِ وبكت لمفقدهِ عليهِ الأضلُعُ
وتفتَّّتْ مُهجُ العبادِ تشوُّقاً نحو الحبيبِ مُحمَّدٍ تتوجَّعُ
فتبوحُ ما نُخفيهِ خلفَ ضلوعنا وقلوبنا رغماً علينا الأدمُعُ
يا رحمةً من عِندِ بارئها أتت إنّا إلي لُقياك حتما نَطْمَعُ

ياسر المطري
26/4/2007