| 
 | 
أَمِنَتْ رُبوعُ الأرضِ إثرَ مجيئِهِ  | 
 وتناقلَ الثقلانُ أَعْظَمَ مولِدِ | 
فأضاءَ للأكوانِ نورُ هِدايةٍ  | 
 وأزاحَ عَنهُم كُلَّ فِكرٍ أَسْوَدِ | 
وحبى البريَّةَ كُلَّ شيءٍ قيِّمٍ  | 
 فَبِهِ وبالقُرآنِ إنّا نهتدي | 
سنكونُ كوناً قد دَنَتْ أفعالُهُ  | 
 وتدنَّست يا " نورُ " إن لم تولَدِ | 
أَمِنَتْ ربوعُ الأرضِ إثرَ مجيِئِهِ  | 
 فالنورُ مُنتَشِرٌ ووجهُ الكونِ يَبْسَم | 
قد كان للإنسانِ جُرحٌ مُثقلٌ  | 
 فالظلمُ مُنتَفِذٌ وطعمُ الكونِ عَلْقَمْ | 
والناسُ تقتلُ ما يُخرِّجُ صُلبُهم  | 
 وكأن عيش البنتِ مكروهٌ ويؤثمْ | 
فأتيتَ تُنْكِرُ ما تقدَّّم فِعْلُهُم  | 
 وتقول : إن الله .. إن الله حرَّمْ | 
أَمِنَتْ ربوعُ الأرضِ إثرَ مجيِئِهِ  | 
 وتزيَّنِتْ لقدومِهِ بَهِضابها | 
وتكللتْ بالحقِّ شِرعةَ أحمدٍ  | 
 نشروا رجال الله أسمى ما بها | 
ومضوا إلي الجناتِ نصب عيونهم  | 
 وتعلَّقوا لدخولِها بثيابها | 
ما كان شاغل فكرهم وعقولهم  | 
 إلا لكي يلقوكَ مدخل بابها | 
أَمِنَتْ ربوعُ الأرضِ إثرَ مجيِئِهِ  | 
 وبكت لمفقدهِ عليهِ الأضلُعُ | 
وتفتَّّتْ مُهجُ العبادِ تشوُّقاً  | 
 نحو الحبيبِ مُحمَّدٍ تتوجَّعُ | 
فتبوحُ ما نُخفيهِ خلفَ ضلوعنا  | 
 وقلوبنا رغماً علينا الأدمُعُ | 
يا رحمةً من عِندِ بارئها أتت  | 
 إنّا إلي لُقياك حتما نَطْمَعُ |