اليوم يا سَمْراءُ حُسْنكِ بَادي
تَنْسَابُ مِنْكِ رَوَائِحٌ وَغَوادِي
تَبْدِينَ في ثَوْبِ الجَمَالِ أَمِيْرَةً
مَلَكَتْ َجِميعَ مشَاعِرِي وَفُؤَادِي
مَاذا عَسَانِي أنْ أقُول أميرَتي
إنْ رُمْتُ وَصْفَكِ في الهوى بسَدادِ؟
فالحسنُ يا إيمانُ أنْتِ معينهُ
فَيْضٌ لنَا من نوركِ الوقّادِ
فيكِ السّماحةُ والحياءُ كِلاهُمَا
غُصْنٌ بديعٌ مُزْهِرٌالأعوادِ
بُوركْتِ يا ذاتَ الدّلالِ وَمُهْجتي
إكليلَ سحرٍ في الهوى الميّادِ
تمْتاحُ منْه رَوَائحٌ وَأزَاهِرٌ
نفّاحةٌ بالحبِ والإسْعادِ
تُصْمي القُلوبَ بطيبها وَبسِحْرها
مُخْتالةً بنضارةٍ وَوِدَادِ
فتذُوبُ أفئدةُ العبادِ تشوّقاً
تَهْفُو لطيفِ سَنَاءِهَا المتمادي
رَحِمَ الإلهُ القلبَ في أشْواقِه
إنّي عليلٌ بالهوى وَسُهَادي
فحبيبتي إيمانُ عُمْري وَالمُنَى
بِجَمَالِهَا ريّانةُ الأوْرَادِ