إنـّـي أحبّك والهوى أصماني
والشوق ألهبَ مهجتي وجناني
إنّي أحبّك لا مفرّ من الهوى
كمْ قالها قلبي بغيرِ لسانِ
من فرْط حبّي قد نسيتُ أحبّتي
وجعلتُ حبّك في النّوى أقراني
ووجدتُ قلبي في هواك متيّماً
يرجو الوصالَ بلوعةٍ تغشاني
فالبعدُ عنك وإن أبيتُ أماتني
والقربُ منك على المدى أحياني
يا حبّ عمري والفؤاد ومنْيتي
أهواك وحدك والودادُ كفاني
حسبي هواك ولا سواك بخاطري
فالحبّ زادي والهوى ريّاني
إنّي أحبّك لا سبيلَ لمحوها
إلاّ بموتي .. ربّما ينهاني
والموت عندي والبعاد كلاهما
موتٌ لقلبي يعتري وجداني
في ظلّ حبّك قد وجدتُ سعادتي
وتبدّدت في ظلّهِ أحزاني
من وحْيِ شعرك قد نظمتُ قصائدي
أنغام عودٍ شدْوها أغواني
وشربت عذباً من غرامك نشوةً
شاء الإله بأن تكون هواني
فإذا نسيت هواك يوماّ لحظةً
تفْنى السعادة والهنى يسْلاني
وتعيث بي الأحزان بعد مضيّها
وتسوءُ حالي في الجوى وتعاني
فيضيع عمري في الحياة وينقضي
طول التمني تاركاً حرماني
فأعودُ كي أهواك .. حباً قد طغى
فوق الغرام وفوق كل معانِ
ويجيش شوقي بالْتياع وحشةً
ليقولَ قلبي في سرورٍ حاني
إنّي أحبّك رغمَ آلامــــــــــي ولا
أرْضى لحبك غيرَ حبك ثاني

هـــــــــاني زين