من قصائد
(الرمق الأخير)



العواصف لا تنام


بين طيَّاتِ الظلامْ
هل يكون الحبُّ حبَّاً ؟
كيف للأشواقِ أرضٌ
إن غلا ثمنُ الكلامْ ؟


في ثيابِ البؤسِ كنَّا
لم تراقصْنا الطريقْ
حين أسرفنا اختماراً
للمحبة؟


من تباريح الزمانِ
ما أخذنا !
هل أخذنا ؟


إن علونا في النَّهارِ
كان ذِلَّه
إن غدونا
في السراجِ
فتيلاً ما نجونا.


ما أخذتَ
من رياحِ الشَّكِّ
شيئاً
أيُّها الظَّانُ انتحاباً
ما وجدتَ؟


فامهل المظنونِ
عمراً كي يواري
ما سلكتَ
يرسمُ التاريخَ أنثى


من جنونِ القهرِ
ولَّتْ
من عيونِ الأرضِ
قد ناحَ البكاءْ....


النجومُ قد هوتْ
من الرَّداءهْ


من يحيلُ
القلبَ أرضاً
يدفنُ الأحزانَ فيها
يلحقُ الموتَ
بتاريخِ القساوهْ
في صباحٍ ما تحجَّرْ


إن ظننتَ البحرَ دمعي
أو ظننتَ الموجَ
قلباً قد تكسَّرْ
لم ترا ني....
غير أحداقِ الغُثاءْ


لا تغالِ...
بتَّ عاري
لن تكابدَ في الِّرياحِ
أيّ شقٍّ
فالعواصف من بقائي
لا تنام في رمالٍ
من هباءْ


نجلاء الرسول