سامر لظاكَ إذا خان الكرى مقلكْ
توسد الهم حاشا الهـم ماخذلـك
وأثقب بعينيك سترًا بات مرتخيًـا
على الدروب التي قد مزقت أمَلك
بل سُلَّ قلبك من أهـداب ليلتـه
ليستريح على وهم أتـى قِبلـك
كم عاتب الريح إذ مرتْ بشرفته
فلامست وجنة تستافهـا ُقبلـك
يعابث الجمر إما رحـت مرتميًـا
على تخَيُّلِـه ُمستنكـرًا خجلـك
ساكب لظاك على أوهام قافيـة
أزرى بها الضر حتى ذرَّفْت ُجملك
سألتـكُ الله أنْ ُتهـدي ترائبهـا
قلائد اللفظ أنّى تصطفي غزلـك
دعها ُتعانق نبضًا مـلَّ خافقـه
لا أوحش الله إلا خافقـا عذلـك
أو هبها ُهدبًا على أطياف ساجية
ودت ولو لحظة في موقها نزلك
عانقْ ُسهادك جفن الليل منسـدلٌ
على القتام الذي كمْ ودَّ لو قتلـك
وأستّر جراحك عين البدر نائمـة
كيما ترنح فـي لأوائهـا عللـك
وقـل لوهمـك إنَّ الهـمَّ بدّّدنـا
فهل سُتلقي على أعتابنـا ثِقلـك
فأرفق بقلب ومَـنْ إلاكَ حطمـه
إنْ ذابَ ذبتَ أما في هدبه جعلـك