|
يا ويحهم قد قيدوك بقسوة |
أخطيئة أن ينصر الإسلام |
يا ويلهم قد أبعدوك بغلظة |
أمصيبة أن يطعم الأيتام |
أيحاكموك على جميل مروءة |
يا حسرة قد ضاقت الأفهام |
ألمن أراد الغي طيب معيشة |
ولمن أراد الرشد فالإلجام |
ذرهم يخوضوا الظلم وليتجبروا |
وليأكلوا وليلعبوا ويناموا |
يوم القيامة تلتقي بوجوههم |
فلك السرور وتطرح الآثام |
مع وزرهم قد ساء يوما للذي |
آذى الآلى بجهودهم قد قاموا |
ليبلغوا ويعلـّموا وليعملوا |
ولتدفع الآفات والأوهام |
فاصبر لحكم الله فهو الحاكم |
ولتشهد الأنفاس والأيام |
هذا دعائي لست أملك بعده |
إلا الكلام تسوقه الأنغام |
لا تحسبن السجن يورث وحشة |
كم بات فيه وعذب الأعلام |
مازادهم إلا الثبات فما انقضت |
ذكراهم ما مرت الأعوام |
فازوا ورب البيت ما بقي الورى |
فانظر إلى أعدائهم ما داموا |
إن يخفض السيف الذي يهوى على |
أعناقهم لا تخفض الأقلام |
فقصيدتى قد صغتها ميمية |
يهجى بها الجبناء والظّلام |
وبها أواسي من يسير على الهدي |
إن ضلت الأقوام والحكام |