( ثمن الغربة )
يا ويحهم قد قيدوك بقسوة
أخطيئة أن ينصر الإسلام
يا ويلهم قد أبعدوك بغلظة
أمصيبة أن يطعم الأيتام
أيحاكموك على جميل مروءة
يا حسرة قد ضاقت الأفهام
ألمن أراد الغي طيب معيشة
ولمن أراد الرشد فالإلجام
ذرهم يخوضوا الظلم وليتجبروا
وليأكلوا وليلعبوا ويناموا
يوم القيامة تلتقي بوجوههم
فلك السرور وتطرح الآثام
مع وزرهم قد ساء يوما للذي
آذى الآلى بجهودهم قد قاموا
ليبلغوا ويعلـّموا وليعملوا
ولتدفع الآفات والأوهام
فاصبر لحكم الله فهو الحاكم
ولتشهد الأنفاس والأيام
هذا دعائي لست أملك بعده
إلا الكلام تسوقه الأنغام
لا تحسبن السجن يورث وحشة
كم بات فيه وعذب الأعلام
مازادهم إلا الثبات فما انقضت
ذكراهم ما مرت الأعوام
فازوا ورب البيت ما بقي الورى
فانظر إلى أعدائهم ما داموا
إن يخفض السيف الذي يهوى على
أعناقهم لا تخفض الأقلام
فقصيدتى قد صغتها ميمية
يهجى بها الجبناء والظّلام
وبها أواسي من يسير على الهدي
إن ضلت الأقوام والحكام

بقلم الشاعر

محمد عبدالرشيد قريطم



في انتظار تعليقات الشعراء والشواعر الكرام