تفاحتي لوحة صفراء مخضرة .. تحكي حكاية صحراء وواحتها
في كل بقعة دنيا مات منشغل .. فيها وذاب مع الماضي بتربتها
والحي يخرج للدنيا كمن خرجوا .. منها عراة ويحيا ضمن دورتها
تفاحتي وجبة للعين تشغلها .. لاحظت نظرة مفتون برؤيتها
كانت بعينيه تبدو صورتي معها .. تفاحتي وأنا رسم بلوحتها
أطعمته النصف من تفاحتي قطعاً.. حتى تأمل في نصفي لقلّتها
شاركته البعض منها فانبرى طمعاً..لم يترك العود أو شيئاً كبذرتها
قالت عيونه لي ظلّي معي و دنا .. يروي بها ضعفه البادي بنظرتها
طيْبٌ بعينيه يروي قصة بيننا ..أشبعتها وروتني من محبتها
في كل تفاحة تحلو صداقتنا .. يأتي بوجه صبوحٍ من حلاوتها
حتى أتى يوم عرسٍ لم يودعني .. ذقت الحقيقة صحواً في مرارتها
ألقيت من يدي تفاحتي ألماً .. فيها مرار رحيلٍ فوق لوعتها
راح الذي يأكل القلب المحبّ هوىً..في يوم عرسٍ خلا الدنيا برهبتها
في غفلتي راح للذكرى وأيقظها..ثم اختفى معها من كره رؤيتها
عند الرجوع شتاتاً كان يؤلمني..أني بدنيا تغالي في مكانتها
والناس مفترسين اللحم يرتقبوا..لحماً تبعثر قرباناً لمتعتها
عاد الصديق من الذبح المحلل،لي ..لم أدنُ منه كعهدي قبل لحظتها
كنا سلاماً وكان الخوف يجمعنا .. حتى بدت غاية الدنيا وقيمتها
في رحلة العمر نمضي كالمرور بلا..حولٍ ولا قوة فينا بقصّتها
يوم الرحيل تكون القصة اكتملت .. يأتي المغيب معيداً قصَّ عِبرتها
3/7/2010
ملف مرفق 2391