لعنة صدام

من بين عظامي ورفاتي
من داخل قبري النوار
أبصرت شعاعًا لحياتي يتظاهر بين الأحرار
وسمعت لصوتي أصداءً تتكرر بين الثوار
فليسقط حكمٌ ورئيسٌ
وليبقى صوت الأطهار
وكأني أصرخ في ميدانٍ
لا للذل ولا للعار
وعراقي لبّت صرخاتي
خرجت من قمقمها النار
لتصيب عيونًا ظلمتني
كي تأخذ يومًا بالثار
فدمائي في رقبة قومٍ
باعوا العزة للكرسي وباعوا أرضيَ للكفار
قد حلت لعنتهم عندي
ملعون أهل الدولار
ملعون أهل الدولار..
ماعتبروا يومًا بوفاتي ؟؟
ما سمعوا الحكم بإعدامي أم زاغت عنهم أبصار
عانقني الحبل فأنساني
ولداي ... وأهلي .. والدّار
ورأيت الموت على بابي
قد زال المنصب والدينار
قد زالت قدماي أمامي
وتأرجح جسدي في الأوتار
يا ويح الحكام جميعًا
ما خافوا بطش الجبار
ما خافو الموت بأحبال
ما خافوا غضب الثوار
يا كل العرب أجيبوني
هل مات الثائر دون حصار ؟
هل صدقت يومًا أمريكا.؟
هل عاشت يومًا دون دمار؟
فليًفِقِ العملاء وإلا....
فالشعب يريد الإستقرار
يا أرض العزة يا بغدار وأرض الطهر مع الإصرار
يا أرض العُرب بمصر وتونس واليمنين و يالبنان
يا ليبيا الحرة يا صومال ويا السودان
يا أرض المغرب يا سوريةُ يا موريتانيا يا عُمّان
يا أرض جزائرنا الحرة ِ يا شعب خليج الشجعان
يا داري الأخرى بفلسطين ويا كل أراضي الأحرار
قوموا لبوا صرخة حق
قوموا هبوا للحرية يا إخوان
عاش الشعب بلا أمريكا
عاش الشعب مع الأطهار
سقطت كل الدنيا لمّا دار الدور على الغدّار
من يحفر فخًا لأخيه
يسقطه فيه الثوار