إعراب الأربعين النووية
تأليف : الأستاذ عمر بن عبدالله العُمري
كل الحقوق محفوظة للكاتب
وقد تم الاتصال به هاتفياً للحصول على إذن بالنشر في الواحة

http://www.kl28.com/knol7/?p=view&post=1079830


بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب : إعراب الأربعين النووية للأستاذ الفاضل عمر بن عبد الله العمري جزاه الله خير الجزاء على هذا الجهد المبارك
نضعه بين أيديكم هنا في الواحة الطيبة لمزيد من الفائدة وذلك بشيء بسيط من التصرف .



مقدمة المؤلف :


الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمّد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد:
فإن ما بين الدفتين هو إعراب الأحاديث الواردة في كتاب (الأربعين النووية) جامعها هو : الإمام الفقيه محيي الدين أبو زكريا يحي بن شرف الدين النووي الدمشقي وُلد في نوى قاعدة الجولان من أرض حوران من أعمال د مشق في العُشر الأوسط من شهر الله المحرم سنة 631 هجرية . وتوفي سنة 676في مكان مولده . [شرْح الأربعين النووية لابن دقيق العيد رحمه الله] .
وهذه الأحاديث في مجموعها اثنان وأربعون حديثاً . مكثت في إعرابها ما يزيد على السنتين؛ وهذا بسبب الصوارف التي تصرفني في بعض الأحيان عن مواصلة العمل إلى شهور .
وقد اخترت الحديث النبوي طمعاً في أن أقد م خدمة لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . كما أني وجدت أن القرآن الكريم قد خُدم في هذه الناحية . ووجدت من الله عوناً عظيماً ، أسأله بفضله ومنه أن يعينني على شكره شكراً يرضيه عني .
وقد ضمنت هذا الكتاب دراسة عن واو الثمانية , وبعضاً من القواعد والنكت الإعرابية التي تُعين مريد الدخول إلى هذا الفن .
وتركت - عمداً - الحديث عن أهمية اللغة لما أراه من كثرة الكتب التي تحدثت عن هذا .
ولست مع الذين يقولون بخطر زوالها أو حتى إقصائها . فإنّ أسلحة العدوّ مهما كانت حدتها لن تقف أمام قوله تعالى : {{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }} 1
ومعلوم لدى الجميع أن القرآن وعاء اللغة فهي محفوظة به . فهي لغة دين .

والقول بزهد عامة الناس باللغة ليس وليد زماننا ، فهذا ابن قتيبة المتوفى عام 276هـ يصف حال أهل زمانه فيقول : (فإني رأيت أكثر أهل زماننا هذا عن سبيل الأدب ناكبين ، ومن اسمه متطيرين ، ولأهله كارهين) 2
فلو أردنا إحصاء من قالوا بخوفهم على ذهاب اللغة أو الزهد فيها من زمن ابن قتيبة إلى وقتنا الحاضر لاقتضى منا هذا أسفاراً كثيرة .
وإني ألتمس لهؤلاء عذراً سببه ما يرونه من تزاحم المصطلحات الأعجمية في وقتنا الحاضر ، ومرد هذا - في نظري - أن منشأ هذه المصطلحات بلاد غير عربية .
والحق أنّ لغتنا لغة ولود ، فمن الممكن أن يد فع رحمها بما يثري ويغني في مجال المصطلحات ، وما يجد من مخترعات .
وهنا تحسن الإشارة إلى رأي للجاحظ حول هذه المسألة وهي نشوء بعض المصطلحات عندما يحتاجها أهل طائفة من الطوائف قال : (وهم - يعني المتكلمين - اشتقوا لها من كلام العرب تلك الأسماء ، وهم اصطلحوا على تسمية ما لم يكن له في لغة العرب اسمٌ ، فصاروا في ذلك سلفاً لكل خلف ، وقدوة لكل تابع . . . وذكروا الهذيّة ، الهُوِيّة ، والماهية ، وأشباه ذلك) 3.
أسأل الله بفضله ومنه أن ينفع به ، وأن يتقبله مني ، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يثقل به ميزاني وموازين والديّ يوم نلقاه ، وأن يجعله بركة علي و على كل من قرأه أو سمع به ، إنه سميع عليم .

عمر بن عبد الله بن عمر العُمري
المملكة العربية السعودية /عنيزة
23من ذي الحجة 1425للهجرة




1- الحجر 9
2- أدب الكاتب لابن قتيبة ط1، ص9 دار الكتب العلمية ، شرحه وكتب هوامشه وقدم له الأستاذ : علي فاعور دار الكتب العلمية بيروت .
3- البيان والتبيين ص 139 ج 1 ط 4 تحقيق وشرح عبدالسلام محمد هارون 1395هجرية -1975م، نشر مكتبة الخانجي بمصر وقد علّق الشارح في الهامش نسبة إلى هذا ، وهو ، و ماهو




يتبع ....