(نجمٌ في طريقِ دمعةْ)

دعني .. ولا تُسرع
إنَّ دربي قصير
دعني فدى عينيَ اُبحِر
واليكَ فيَّ وثم فيكْ
من ثم عبركَ ثم عبري
عبر الاثير
دعني امشطُ ليلكَ الشعريَ _شَعْرِي_
واُمسكُ ندب هاتيك الغيوم
دعنا لنمشي
حيث لا احدٌ ولا سفرٌ
ولا (نعمٌ) ولا (لاءُ)
فالكونُ رحب
حين التقيتكَ نجماً فوق ارصفتي
وكنتُ محضَ رسالةٍ
من عينِ شعرْ
دعِ العلياءَ فوق
تعال لي
امسك يدي
فالخوفُ عذب
امسك يدي ولنغتربْ
وكما الحبيبين ِ .. كما الغريبين ِ
سئمتُ الدروبَ
سئمتُ المسيرَ
سئمتُ السأم
ووقتٌ توقفْ
ريحٌ تمور
حين التقينا في الرياح
وعلمتُ أنَّك من احب
علمتُ أَّنَّك واضحٌ
وعلمتُ انكَ تعرفُه
_ذاك الطريق_
_تلك الدروب_
تخشى الضياع
تخشى التغربَ والغموض
وإنني يا سيدي
أخافُ مما تخشى انتْ
أخافُ يوماً ان اجدكَ ولا أجدني
(فالكلانا ) في مدى
و(الكلانا) في مسار
انتَ السماء
وانا ظلام
انت الوجودُ
وإنني اخشى الوجود
انت ال(هنا)
وأنا ... لا أدرِ حتى من انا
فلربما غبتُ الفؤادَ
ولربما غبتُ الجسد
لأنني لستُ ال(هناك)
ولأنني لستُ ال(هنا)
ولأنني يا سيدي
مجنونةٌ
ابكي واضحكُ دائماً
امشي واسقطُ كلَّ درب
وسأنتحر ْ
في كلِّ يوم
هل نلتقي؟
يوما سيُدركُنا اللقاء
فسأهربه
فلتهربُه
لأنني اخشى الوجود
أنت الوجود
وأنا عدم
فأحبني .. ارجوك لا تبخل فإني ميتة..
بكَ ميتةْ
وأحبني
لأنني سأعلمكْ
اليومَ ثم البارحةْ
سأعلمكْ
ان لاتحبَ حمامة َ البوحِ العتيقْ
أنْ لاتحبَ الميتةْ