أخواني الأفاضل

كنت ومازلت أتمنى أن أكتب الشعر بكل مقوماته ؛ وأجتهد كثيرا عندما تحين الفرصة ؛ ولكن ما يأرقني
هو بعض ما أتخبط به من تفيعيلات ؛ أدرس النظم وكأنني حفظتها حفظ وعند التطبيق أجدني غارق في لجة الأمر ؛ أهو غباء أم هو حداء ....لا أدري ..؟
وبين يدي كتاب ميزان الذهب في صناعة شعر العرب ؛ ذلك جميل جدا قراته وقرأته وكأنني حافظه عن ظهر قلب ..ومافي فائدة مني ...!!
الظاهر أنني لم أولد شاعرا ولا سأكون إلا عندما يكون فيه توجيا مباشرا من أستاذ ويمسك لي العصة ويلسعني كي أتذكر كل الدروس ...؟!

فعزمت أن أكتب عن حادثة حدثت ومسكت القلم وكتبت فخربط وشخبط وقلت في نفسي سأبعث بها لأنسانا أجله وأعلم عنه توجيهاته وحبه للأيثار ......؟
وما كنت أتوقع أن أجد كل ذلك الحب والتوجيه وأسداء تلك النصائح ؛ وعرض تلك الخدمات التي قُدمت منه أنه أنسان بمعنى الكلمة ؛ ومهما قلت فيه لم أوفيه حقه في ذلك النبل والعطاء ؛ ولم أفصح عن أسمه ؟؟

أنه يعرف نفسه فشكرا له على ما قدم من نصح وتعديلات في هنات العروض ...؟

وتلكم هي ما كتبت فأعذروا جهلي ولا تأخذوا بكبوة أخيكم فالنصح من واجبكم والتوجيه منكم يكون الكمال .

*****



عُدّ يا حبيبي نُكمل المشوار
فقد جفانا البُعد بعد القرار
الحب ما نحن هوينا به
قد مسه بالحرق لفح الشرار
يكفي من الهجر ما مرّ به
فالذكريات تخضبن الانصهار
ببعدنا والنفس تشكو الأسى
ولوعة البُعد نراها دمار
أصبحت أبني عهدها ماردا
علّي جدار فراقكم أغيار
يا نفحة النسرين عطر شذا
فيّ الحياة وعمري كالأنوار
أيامنا لم يبق فيها سوى
غروب شمسٍ قبلها الانتظار
تطوي لأيام كتاب النوى
في جمعنا يكون فرح النهار
حتى إذا العيون قد أطبقت
بنظرة أصبحت أشدو القرار
يا ساكن القلب وفي روحه
طاب الهوى وطاب فيه الجوار
لأجلك أسقي الوقت بماء
الروح ودائما فيك الإنتظار