جــديــر أن نـبـادلــك الـجـوابــا ولـكـن هــل سنـوفـيـك الـثـوابـا وهــل أقــوى عـلـى رد جمـيـل ومــا قمـتـم بــه يعـلـو السحـابـا جعلت الشكر عن روحـي منيبـا ولــو شـئـتـم لجـاءتـكـم طـلابــا فـبـذل الــروح للكـرمـاء فـــوز إذا قـبـلــوا هـديـتـهـا احـتـسـابـا ومـــا الأرواح إلا مـــن نـحــب جعـلـنـاهـا لمطـلـبـهـم ركــابـــا سـأذكـر عهـدكـم والـــود بـــاق ولو أفنيت فـي الذكـرى الشبابـا وأيــم الله لـــو تـهــدى نـفــوسٌ خطـطـنـاهـا لـذكـراكــم كـتـابــا ومن طبعـي الوفـاء لكـل فضـل فكيـف وفضلكـم فــاق النصـابـا وفائي في دمي ودمـي رخيـص إذا رضـي الحبيـب بــه وطـابـا ولــي نـفــس مـعـذبـة الـرجــاء يـكـاد وفـاؤهـا يـهـوى السـرابـا ومــن مثـلـي رأى الدنـيـا زلالا ومــا فتـئـت تجـرعـه الصعـابـا وكــم شافـهـت زهرتـهـا عيـانـا ونـادمـت الـهـوى فيـهـا طـرابـا وأشـربــت الـلـذائـذ مـتـرعـات وصـفـوا فـيـه داعـبـت الكعـابـا ولـي بُسـطـت حـيـاة لــم ينلـهـا نزيـل النجـم لــو بــذل العجـابـا فسارت واستقامت فـي مسـاري وآبــت كيـفـمـا أهـــوى الإيـابــا وما عرَفتْ سوى الإيمان حصنا ولا عرفت سـوى الأخـلاق بابـا وأسمعت الخلائـق دون جـدوى ولـــو أسـمـعـت تـمـثـالا لآبــــا خبرت الناس في الأخلاق حتـى رأيــت الـمــال حـوّلـهـم ذئـابــا رايـت المخلصيـن إلـى انحـدار وشـر النـاس فـي اللـذات طـابـا أخـي عـذرا إذا أكـثـرت قـولـي فـكــم بـلـلـت بـالـدمـع الـتـرابـا وأنـشـدت الـوحـوش بـكــل واد وسـامـرت النـعـامـة والـغـرابـا فلـم أبصـر كـذاك الربـع ربـعـا ولــم أبْــدل بصحبـتـه صـحـابـا أخــي أنـــسٌ عرفـنـاكـم مـثــالا فنجمـك بـارق يكـسـو الهضـابـا سُقيـنـا طيـبـكـم كـرمــا ونـبــلا فـمــا ذقـنــا كمـنـهـلـه شــرابــا وأخـلاقــا بـهــا الأيـــام تـزهــو وعلـمـا جــاور البـحـر انتسـابـا ومــا أبـديـت مــن قــول فـإنـي أجـنـبــه الـضـلالــة والـكــذابــا فـــإن لاقـــت عـبـارتـه قـبــولا لديكـم فـاذكـروا مـنـه الصـوابـا وإلا فاجـعـلـوه إلــــى الــريــاحِ تـسـيـر بـــه فـتــذروه الـتـرابــا إذا التقطـتـه أطـيـار الـبــراري تـغـنـت مـنــه ألـحـانــا عــذابــا وغـنـتـه الـمـهـا لـقـيـا حـبـيــب أطـــال عـلــى أحـبـتـه الغـيـابـا







رد مع اقتباس





