ليــل الصـبابة !!
ـــــــــــــــــــــ
عَيني تُعاني الشّقا والسُّـــهدَ والأرَقا
لما ســــللْتَ عليها الرمــــشَ والحدقا!
فـإنْ تكنْ جـُــوزيتْ جرّاءَ نظـــــرتِها
ففيــمَ قلبي يظل الدهرَ محـــــــترقا؟
واحرّ قلبــــاه من شـــــوقٍ تهيّــمني
ومركب الصبر في أمواجه غــرقــــا!!
لـــيل الصبابة مــا أقسى دقائـــقه
على فؤادٍ لغـــير الإلـــف ما خفـــقا!
من لي بأحورَ في أجفانه كســـــلٌ
من غير نومٍ ولكـــنْ هكــــذا خُلِقا؟!
يفـــترُّ عن درر في ثغره نُظــمــتْ
تفــــوق عقدا يُحلي نحــرَه أَلَقـــا
والخدّ منه كــوردِ الــروض حُــمرتـُه
أما لـَماه فيحكي لونُـه الشفقا
ياريمُ حسبك ذاب القلـــبُ من كمــدٍ
لو كان يعلم ما في العشق ماعشقا!!
ما بال قلــبك صلداً؟ لو جلـــبْت له
من لِينِ قدّك شيئا كــان بي رفقـا!!
ماذا يَضــيرك من وعد تجود به
أو ألْحظ الثغرَ والخــدين والعُنـُـــقا؟!
نفسي الفــــداءُ لمنْ يخفي مودتَنا
لســانُه.. ولسان الحـــال قد نطــــقا
يقول ما حيـــــلتي إن ذاع لــي خبر
هل أبتـــني سلَّــما أو أبتغي نفقا؟
فقلت ويحك! مافي الحـــب من حرجٍ
على فؤادين في درب الهوى صدقا
إن المُــحبّ إذا أصـــــغى لعــــاذلِهِ
أمسى هواهُ بحبل الشك منخنقا
وهدَّ قصر وصالٍ كـــان مزدهرًا
بالحب فارتدَّ قاعـــا صفصـفا زلـقا!
إني ملـلتُ أُجــــاجَ البعـــد أجرعُـه
فلتسقني الوصلَ عذبًا صافيًا غدقا
ولْيزهرِ الحب في أغصان دوحــتنا
ولا نُغـَـــمّ إذا مــا ناعـــقٌ نعـقــــا!!
ـــــــــــــــــــــــــــ