لا تقذفيه في اليمّ!!

ما قلتُ في اليمّ اقذفيهْ!
لكنْ فديتُك بالحنان تعهّديهِ..
وأرضِعِـــــــيهْ!!
فرحيق صدرك خيرُ ما
يُغريه كيما يغتذيه!!
أختاهُ فاغتنمي إذنْ..
ولعَ الصغير بثديك المعطاءِ
واللبنَ امزجيه!!
بفضائل الدين القويمْ..
ومحاسن الخلق الكريمْ!
حتى يشبّ على التُقَى!!
ويكونَ ذاك الثديُ نعم المُستقى!!
قد نشتري عوَضَ الحليب بمالنا !
لكنّ حسن الخلْقِ.. أنّى نشتريهْ ؟؟!!!

أختاهُ .. قصّرنا ولم نعبأْ
بحق الناشئين!!
ننسى حقوقهمُ .. وواقعهمْ..ولا ننسى
حقوق الوالدِين!!
نهتمّ دوماً بالجسوم.. وقد تناسينا النفوسَ
وحظَّها المعلوم مِنْ خُلُقٍٍ ودِينْ!!

أوَلمْ يطلْ نومي ونومك والتناسي ؟؟
أوَ لمْ يكنْ صَحْوي وصحوُك قد تأخر..
واسْتفاقَ على المآسي ؟!!
وتنفّس الصبحُ الحزينُ
وقد تلوّنَ بالدماء .. وبالبكاء!
بفعلِ غفلتنا وأيدي الجانحين!!
ذهبوا وقوداً للفتنْ!
باعوا الحياةَ بلا ثمنْ!!
طعنوا برمح الغدرِ خاصرةَ الوطنْ !!!
يالـيـــت شعري ..
كل ذاك لأجْلِ مَنْ ؟؟!!

أوَ ليس إرضاءً
لأربابِ الضلالةِ والفجور ؟
ودعاةِ إرهابِ العباد؟؟
وهواةِ إفســــــادِ البلاد؟؟
وموقدي نار الضغينة في الصدور ؟؟
القـــــاعدين بجبنهمْ!!
الدافعين بخُبثهمْ .. زُمَرَ الشباب..
إلى حياض الموت في عمر الزهور!!!
أوَ لمْ يكونوا قبلُ.. قد حفروا القبور؟؟
ثم اسْتكانوا .. للتّواري في الجحور ؟؟
تبّاً لهمْ !! ولبئس ما زعموهُ
من كَذِبٍ وزُورْ !!

يا أمّتي.. لن تركعي !!
يا رايتي.. لن تخضعي !!
مهما تقوّلَ مارقٌ أو مُدّعِ !!!
فجحافل الإيمانِ تهتفُ ملء هذا الكونِ
(أهلاً مصْرعي)!!
لبيكَ يا وطنَ السلام ْ!
بشراكَ .. (عبدَ الله)
يا نجلَ الإمامِ ابْن الإمام !!
أرواحنا فوق الأكفّ كما ترَى!
لبّتْ نداءك تفتدي هذا الثّرى !!
وتُعطّشُ الإرهابَ في ساحِ الوغى !!
وإذا اشتكى..
تسقيه من كأس الردى!
وترد كيدَ مَنِ اعتدى!!
وتشدّ أزرَ مَنِِ اهتدى !!!
نحيا حياةَ العزّ لا نرضى بها
بــَــدلاً على طـــــول المـــــــدى !!!