|
|
| تجيئين نبراسا تضيئين دامسه |
|
|
فأنت له في عتمة الليل قابسة |
| إذا لفــَّـــه شكٌّ منــــحتِ له الهـــــــوى |
|
|
يقيــــــــــنا به تمحيـــــــن عـــــنه وساوسهْ |
| وإن طرقتْ أبوابَه ذاتُ فتـــــــــــــــــنة |
|
|
فأنتِ له عن كــــــــــــــــلِّ غيداءَ حارسَةْ |
| جلستِ على عرش الفؤاد أميرةً |
|
|
وحسبك سلطانا بأنكِ جالسَة |
| ملكتِ به الإحساسَ عن كلِّ خطـــــــرةٍ |
|
|
دلالاً وإغراءً فكبــــــَّـــلتِ هَاجســــَـــــهْ |
| وحمتِ على بحرِ الهوى حيــــث طيَّرت |
|
|
مشـــاعرُك الولــــــــــهى إليه نوارســــَــهْ |
| وقــــــــــــيدتهِ بالحـُـــــــــبِّ يا نعمَ قيده |
|
|
كفاه بسجــــــــــــن الحب أنك حابــــــــسةْ |
| طلعتِ على دنياه مـــــــــنْ بعد يأســـِه |
|
|
فأحيــــــــــــــيتِ ذكراه وجددتِ دارســَــهْ |
| ولما رأى فيــــــكِ المحاســــــــنَ جمةً |
|
|
رآها لكل الحســـــــــــــــنِ قبلكِ طامــــسَةْ |
| إذا لبـــــــــسَ الغيــــــدُ الحسانُ مفاتناً |
|
|
فأنتِ لثوبِ الحــــــــسنِ والدلِّ لابســـَـــة |
| إذا ما جـــــــــــهاتُ الأرضِ قد كُنَّ أربعاً |
|
|
فمــــــــــــــا أنتِ إلا إن توجه خامـــــــسَة |
| إذا افتر ثغرٌمنـــــك يبســـــــمُ عمره |
|
|
وتعبــــــــــس دنيــــــــــاه إذا كنت عابســة |
| تغارُ الغصونُ اللدن إن جئـــــتِ نحوه |
|
|
ترجِّين لقياه وفــــــــي الخطـــــــــوِ مائسةْ |
| لك الشوقُ جندٌ غائرٌ صـــــــــوبَ قلبه |
|
|
ترجلـتِ في الأشـــواقِ أم كنـــــــت فارسةْ |
| شرايينه اخضرتْ وكادت من الأســــــى |
|
|
تكــــــــــون لدى البـــــــــين المحرِّق يابسة |
| يصعِّد أنفاســـــــاً ويزفرُ لوعـــــــــــةً |
|
|
ولولا رجــــــــــــــاءٌ كانت النفـــــــــــسُ يائسة ْ |
| رأى جذوة فانسلَّ كي يصطــــــلي بها |
|
|
فأحـــــــرقه وجــــــــــــد مــــن العشق آنـــــسه |
| يحنُّ إلى النجـــــــــــوى ليعشبَ وقته |
|
|
فلن يقفر الإحساس ما دمت هامسة |
| ومالكِ صنوٌ في الجمـــــــالِ وإنَّمــــا |
|
|
تـــــــــفردتِ حتى صرتِ دونَ منــــافِســـــَـــــة |
| ويسبيه إن أقبلت وجهٌ مُشـــــــــــبهٌ |
|
|
ببدرٍ وعيــــــــــــــــنٌ إن تلفَّتِ ناعـــــــــــــــسَة |