قلبي يراه هناك

قلبي يراه هناك
.................
قلبي يراهُ
هناكَ
في الأُفقِ البعيدْ.
قلبي يراه
هناك ..
في كف الغيوبْ.
متورّدُ اللفتاتِ
مُفترّ الشذى
يمشي على ارضٍ من الكافورِ
والمسك النضيدْ.
يختالُ في أرض الكرامةِ
والكرامةُ لا تقِلُ
ولا تغيبُ
ولا تبيدْ.
حسانُ فاكهةُ القلوبْ.
حسانُ.. فلسفة ُالطيوبْ
حسانُ ترتيل الصباحِ
وسحر أنفاس الغروبْ.
هو هاهنااااك
فهل تراهُ كما أراهْ.
اني أراه هناك
يهتفُ بيْ.. يناديني
هَلُمَّ اليّ يا أبتي
هَلُمَّ
لكي ترى حسان
في ثوب الزفافْ.
والحوريات كأنهن شموس أيام الخريف.
حولي أيا أبتاه
ابكارٌ
وأنهارٌ
وأطيارٌ
وعزٌ ليس تدركُهُ العقولْ.
أبداً.. ولا يرقى لمعناه الخيالْ.
*****
حسانُ... هاهي دارنا
مُذْ غبتَ عنها تنتَظِرْكْ.
ممشاكَ للصلواتِ..والمحرابُ..
صنبورُ الوضوءِ
وساعةُ التنبيهِ
والكتب الصديقةُ
والدفاترُ
تنتَظِرْكْ.
وفراش نومك ينتظرْكْ.
والليلُ والأسحار
ُ والآهات والدعواتُ
أيضاً
تنتَظِرْكْ..و تنتَظِرْكْ.
فمتى تعود.. متى تعودْ؟
يا أيها الألَقُ المسافرُ
في مسافات الخلودْ.
يا أيها الحُرُ
الذي قد ثار
في
زمن العبيدْ.
متى تعودْ؟
لمّا نُعيت الى المَلا
فَغَرَتْ
مساماتُ الجلودِ
وذابَ من أحزانه القلبُ الحديدْ.
لمّا نُعيتَ
تكسّرتْ
طُرُقُ الدماء
من الوريد الى الوريدْ.
وتلعثمتْ لُغةُ العقولِ
فليس تفقَهُ ما تريدْ.
قد كنتَ ورداً
في يد الأيامِ
تُبهِجُها..
وتمنحها المزيدْ.
فعليك ألفُ غمامة
بالدمع من كبدي تجودْ.
وعليك
ألفا رحمةٍ
من ربك الصمدُ الودودْ.
- وعليك يا أبتي السلامُ.
عليك يا أبتي السلامْ.
عانقْ بهامتكَ السماءْ.
وأفْخَرَ.. فأنت
أبو الشهيدْ.
إفْخَرَ.. فأنت
أبو الشهيدْ.
✍ خالد عباس بلغيث

مرثية محزنة حد الوجع ،
هو حيث رأيته إن شاء الله تعالى
تقبل الله حسانًا في الشهداء ..
عزائي ومواساتي .

تقبل الله حسان في الشهداء ..
قصيدة شامخة ..

فعليك ألف غمامةٍ
بالدمع من كبدي تجود ..

صبركم الله .

تحياتي .

ونحن على ظهلا الحياة ننتظر ايضا
ننتظر يوما نفارق الدنيا فيه
فهنيئا لمن مات شهيدا فالموت موت لكن
كل موت له طعم مختلف وكل نهاية لها مكان ومكانه
رحم الله من رلاثيت وجعله من المقبولين الصالحين
لقلبك السلام صديقي

رحم الله حسان ورفاقه الذين الذين يتساقطون يوميا من الغوطتين إلى
سفوح ذوي العلم والعلماء الطيبين ، ويقينا بأنهم في أشرف الأماكن في عليين ،
بوركت وسلمت وحييت .

مرثية رائعة الحس ودافئة الجرس ورقيقة الحرف فلا فض فوك وتقبل الله حشان في الشهداء والصالحين!
هي قصيدة تنضح شعورا دافقا بحرف جميل ورأيت هنا بعض صور بيانية مميزة وأسلوب شعري جميل وأراها تستحق التقدير والتقديم!
للتثبيت
ودام هذا الألق الزاهر!


تقديري

أبدعت أيها الشاعر، فقصيدتك لها من حزن القلب نصيب، ومن شذى الألحان، وجيب، ومن رونق الإيقاع و البديع ومعنى وطيب

أبدعت شاعرنا
مرثية قوية ومؤثرة
لا فض فوك

حسانُ... هاهي دارنا
مُذْ غبتَ عنها تنتَظِرْكْ.
ممشاكَ للصلواتِ..والمحرابُ..
صنبورُ الوضوءِ
وساعةُ التنبيهِ
والكتب الصديقةُ
والدفاترُ
تنتَظِرْكْ.
وفراش نومك ينتظرْكْ.
والليلُ والأسحار
ُ والآهات والدعواتُ
أيضاً
تنتَظِرْكْ..و تنتَظِرْكْ.
فمتى تعود.. متى تعودْ؟


هو في دار خير من داركم بإذن الله !
وهذه قصيدة وجدانية تعانق جسد الغياب لتستمد منه ما أمكن من ألم الحزن !
رحم الله فقيدكم وقبله في الشهداء
وعظّم أجركم بما صبرتم
ودمتم في خير وسلام