اللغة العربية الخالدة

يا واحَةَ الضَّادِ بالأيمَانِ حُيّيتِ ،
عَلوْتِ في فَلَكٍ بالعِزِّ مَنعُوتِ
ما زلْتِ فَيضاً منَ الألحَانِ يمْلؤُنَا
و ناطقاً سِحْرُهُ أوْدَى بِهَارُوتِ
لمَّا تثنَّيتِ بالأَقْلامِ مَائسَةً
نسَجْتِ أبْرَادَ دُرٍّ ، أو يَواقِيتِ
وحينَ أنزلَكِ الرحْمنُ مِنْ صَبَبٍ
أَبنْتِ عَن وهَجٍ في الصَّدْر منْحُوتٍ
أُلقِيتِ ذكْراً من القُرآنِ أحْرفُهُ
كوامِضِ النُّورِ في بُردَيهِ أُلقِيتِ
جاوزتِ في أثَرٍ ما ليسَ تبلغُهُ
في الأنفُسِ الجِنُّ ، أوْ مُرْدُ العفَاريتِ
حُيّيتِ يا لُغةَ القُرآنِ ناصعَةً ،
يا أمَّ مَنْ طَهَّروا الإنسانَ حُيّيتِ
يا مَنْ حَملْتِ حَضَاراتٍ ، و ألويَةً
ضَمَمْتِ أخبارَها من عهْدِ جَالوتِ
و قَد وعِيتِ ضُروبَ العلْمِ حَافِلَةً ،
بِفالِقِ الصُّبحِ ، و الأنوارِ أُعْطِيتِ
جمعْتِ أسْرَارَ أُمَّاتٍ ، و إنْ دَفَرَتْ
و ما تعَمَّيتِ عنهَا حِينَ نُودِيتِ
ورِثْتِ مِنْ أمَّة الإسلامِ صَادِحَهَا
أحلَى لسَانٍ بمنطُوقٍ ، و مسْكُوتِ
و لم يَضِرْكِ و إنْ غَالَى أخُو مَقَتٍ
و لا وهَنْتِ لذِي عَتْبٍ ، و تبْكِيتِ
حُوربْتِ في الحَيِّ عنْ جهْلٍ ، و قد سُلِبَتْ
من البنينَ عقُولٌ ، ثُمَّ عُودِيتِ
و أنتِ لَوْ عَلمُوا مَهْدُ الفخَارِ لهمْ ،
و أنتِ لَوْ عَلِمُوا مَا كُنْتِ أوذيتِ
دُومِي على العَهْدِ يا أمَّ الفصاحَةِ ، يا
أخْتَ البيَانِ دواماً ذائعَ الصِّيتِ
فأنتِ أبقَى ، و إنْ زلَّتْ بألسِنةٍ
آلاتُها ، أو تهَاوَتْ للتوَابَيتِ
حاشَاكِ تَذْوينَ أزهاراً ، و أوْرِدَةً
و أنتِ بالمُصْحَفِ العُلويِّ عُلِّيْتِ
و مِنْ شِفَاهِكِ عَذْبُ الذّكرِ مُنْسَكِبٌ ،
و منهُ يَا غَضَّةَ الأفنَانِ رُوِّيتِ

الله الله الله
رائع رائع أيها الشاعر الغريد ، وكيف يكون البيان لمحبٍّ عربيّ
يتغنّى بمحبوبته الخالدة ، هكذا هي اليواقيت الحِسان وإلا فلا ، وإنها وأيم الله
لتستحق هذا الجمال وأكثر ، وكفى بها لسان حال الإمام ومنبع البلاغة والتبيان ،
بوركت وسلمت وحيتت ، ولا فضّ فوك ، تحاياي بعدد الزُّهر في فضاء الخلود وضاد الجدود .

أخي الأستاذ رياض شلال المحمدي حياك الله شاعراً متذوقاً ، و محبًّا شغوفاً بلغة القرآن ، هذا أقل قليل مما هو من حق العربية و أمجادها و شكر الله لك ذوقك الرفيع .

الله الله الله
قصيدة أكثر من راااائعة
سلمت أخي الفاضل وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أوقاتك
تحيتي ومحبتي

تنضم مع قليلات من القصائد التى قيلت فى لغة الضاد ولعل أشهرها قصيدة حافظ بك ابراهيم عن العربية.
اشكر ولاءك للغة القرآن وحبك لها لأن كتابة القصائد ولا سيما فى مثل هذا الموضوع ليست بالشيئ الهين وانما تحتاج لكبير مجهود وعظيم فكر بارك الله فيك

قصيدة رائعة معنى ومبنى وأداء شعريا زاهرا وأراها تستحق التقدير والتقديم فلا فض فوك!
للتثبيت

تقديري

قصيدة تستحق الشكر والقدير بكل ما أوتيت الكلمة من معنى وصدقت القول فعلا بنت عدنان مهما تغينا بها فلن نصل للمبتغى فهي ثروة لا تفنى ولا تندثر بل ستحيا شامخة .......تحياتي واحترامي

لا فض فوك شاعرنا القدير
قصيدة شامخة بشاعريتها ولغتها وهدفها.
أجدت وأحسنت وبارك الله فيك
تحياتي وتقديري

بارك الله بك ورعاك
كل التحايا على هذا الانثال الرائع في حق ام اللغات جميعا
شكرا كبيرة

معزوفة فاتنة في لغة الضاد مميزة الحرف
ونسج مبدع بما حمل من معان عميقة
قصيدة جميلة وكلمات نبضت بروعة الحس وبهاء المعنى وروعة البيان
ما ارقى حرفك وما أبهى حرفتك.