رباهُ قد ولَّـى الـشبابُ وهـا أنـا عـبدٌ ضعـيفٌ مل َّ من كبواتِ
رباهُ يمضي العمرُ بي مُـتَحَـسِّراً عَـلَّ النَّـجاةَ مع الـزمانِ الآتي
فإذا به يهوي عـلَـيَّ بِـرُزْ ئـهِ و إذا أنـا مـنـه على حـسـراتِ
رباهُ فارجِعْـني عُـبـيداَ صالـحاً يأسـو جراح النـفـس في لحظاتِ
ياربُّ قـد فاض المشـيب بمفرقي ونـعى الـشـبـابَ إليَّ كلُّ نُعـاةِ
وبرغـمه مازلتُ في دنـيا الهـوى عـبداً مَهِـيضاً ضائعَ الـقَـسَـماتِ
أ شكو ائْـتـناسَ القلبِ في خُلواتِـهِ أشكو جفافَ الرُّوحِ أ شكو مَـوَاتي
أ شكو الرضا بالـدّ ُون من حالاتـهِ أ شكو ابْـتِـعاداً حار فـيـه أ ُساتي
فـأنا إلهي مَـيِّـتٌ في جـسـمـهِ يمشي على شـوكِ السنـين العاتي
فـأنا إلهي مَـنْ يُجَـنُّ بِـصـبوةٍ مازال يجرِفُـني لَـظَى الصَّـبَوَاتِ
فـأنا إلهي تـائــــــــــبٌ مُـتَـعـَـلِّـــقٌ سُـبُـلَ الهُـدَاةِ لعل فـيها نجـاتي
فـأنا إلهي مُـسْـتَـجِــيرُ برحـمـةٍ مِنْ نُور جودكَ كي تُـنيرَ حـياتي
فـأنا إلهي خائِـفٌ مِـنْ وِ زْ رِهِ وجرى الكتابُ فأين أين ثـبـاتـي
عـفـواً إلهي لـيس لي أبـداً أنـا فالعـبدُ في المَلَكُـوتِ كالحَصَوَاتِ
عـفـواً إلهي إنْ تـجـاوزتُ المدى ونـسيتُ قَـدْرِيَ في دُنَى المَـلْهاةِ
عـفـواً إلهي ثم عـفــــوا لازمــاً عـَـلـَّـي به أنجو من الـويــلاتِ
عـفـواً إلهي والحـيـاء ُ يـلـفني مِنْ طُولِ مَا سَوَّدْتُ مِنْ صفحاتِ
وعظيمُ جُـودِكَ سـاتري أحيا بــهِ ألْـقَىَ به التـكْـريمَ والـدَّرَجَاتِ
من لـي بـرَدِّ النَّـارِ إِنْ هي أقبلت ويحي وَوَيْـحَ الخلـقِ مِنْ زَفَـرَاتِ
ياربُّ عِلْمُك بالْمَـسَاكِـنِ قـدْ جرَى فاجْـعَـلْ إلـهي مَـسْـكِني الْجنَّاتِ



رد مع اقتباس


