لا تسأمي التكرارَ

قولي "أحبُّكَ" مرتينِ وكرريـ
ها مهجتي.. لا تسأمي التكرارا
.
وخذي الفؤادَ إلى الطفولةِ بعدما
بلغَ المشيبَ وخالفي التيارا
.
ثم انثري بين النجومِ ملامحي
ودعيني أبصرُ ما بهنَّ مِرارا
.
ودعي الشفاهَ تحرِّرُ الجُمَلَ التي
سُجِنَتْ لعُمرٍ، لم تعدْ أسرارا
.
وتأملي.. فالأرضُ من ترحيبها
في كلِّ شبرٍ أنبتتْ أزهارا
.
والبدرُ يسكنُ في عيونِكِ والمسا
لو حان يطلبُ منهمُ الأنوارا
.
والشمسُ تشرقُ من محيَّاكِ الذي
لو غاب عنها لن تزورَ نهارا
.
والطيرُ تعزفُ كلَّ فجرٍ غنوةً
وعلى كفوفِكِ تقصدُ الأنهارا
.
قولي "أحبُّكَ" مرتينِ وكرريـ
ها مهجتي.. لا تسأمي التكرارا
.
فعلى ضفافِ الغيبِ كانتْ جنتي
والآن شقَّتْ للوضوحِ مسارا
.
وأنا وليدُ الشوقِ أنبضُ باسمِهِ
فتحسسيهِ تعرفي الأخبارا
.
في نبضِهِ تسعونَ لغةً فالهوى
يا جنتي لا يرقبُ الأحبارا
.
عيناكِ موجٌ والفؤادُ حبيبتي
مذ كان طفلًا يشتهي الإبحارا
.
مذ أشرقتْ شمسُ الهوى وتألقتْ
جئنا نقيمُ ولم نعدْ زوَّارا
.
قد وثَّق الملكُ الذي أسر الهوى
"طوبى لمن تركوا الحياةَ أسارى"
.
قولي "أحبُّكَ" مرتينِ وأكثري
يا مهجتي لن أقبلَ الأعذارا

قصيدة جميلة و جرسٌ عذب الإيقاع شاعرنا ..

في نبضه تسعون لغةً فالهوى : شعرت هنا باضطراب في الوزن ،

تحياتي شاعرنا الغرّيد .

تحياتي .

ما شاء الله!
قصيدة جميلة الجرس والحس ونابضة بالمشاعر الرقيقة تلامس القلب برفق فلا فض فوك!
أسعدني أن أقرأ لك، ونعم ثمة بعض هنة ولكن ذلك لم ينتقص من متعتي بقراءة قصيدتك فواصل الألق!

تقديري

بوركت ايها الشاعر الجميل وما حمل الشعر من جمال في النسج
والتصوير وسلاسة التراكيب والمعاني الر قيقة الراقية
مودتي

نص رقيق سلس جميل ينساب في يسر وهو ما يستحب في مثل هذا الغرض من القصائد.. وإن كان هناك خروج يسير على الوزن. أشار إلى أحدها الأستاذ عبد السلام.. (ودعيني أبصرُ) وياء المخاطبة هنا منطوقة فتكسر الوزن.. نص رائع لشاعر رائع.. كل الشكر والتقدير

كل يوم نجد نخلة وارفة في هذه الواحة الغناء

صورك جميلة ولغتك منسابة واثقة الهرولة و موهبتك حقيقية ومع الأيام ستتفادى هذه الهنات وستصبح شيئا من الماضي خاصة أن هناتك لا تكاد تذكر

تشرفت بالقراءة لك