| 
 | 
يامن قرأتَ مواجعي في أحرفي الـ  | 
 ـولهى وفي نبضي وفي آهاتي | 
قد آنَ أن أروي حكاياتِ الجوى  | 
 واليأسِ والأحزانِ في خطَراتي | 
ومتى عرفتُ الوجدَ واشتعلَتْ به  | 
 من وقدِ قلبي ريشـتي ودُواتي | 
ومَن الذي أسرفتُ في تَـهيامِـهِ  | 
 ووهبـتُهُ روحي وزهرَ حياتي | 
ورصفتُ شعري صادقاً في عشقهِ  | 
 فجرى رقيـقاً رائق الكلمـاتِ | 
ومَن الذي إمّا يراودني الهـوى  | 
 ألقى وديعَ طيوفِه في ذاتــي | 
وأُحسُُّ دفءَ الكونِ في نبراتـهِ  | 
 وأرى بعينـيهِ اجتماعَ شتـاتي | 
وأعيشُ في الدنيا ؛ فلا دنيا إذا  | 
 هو لم يُقـاسمني بها لحظــاتي | 
وأموتُ حيّـاً- لو رأيتَ -إذا غدا  | 
 عني بعيداً فهو سـرُ حيــاتي | 
والشوقُ يكبرُ في فؤادي هازئـاً  | 
 بتجلـُّدي ويَنـمُّ عن عبراتـي | 
يزدادُ يومـاً بعد يومٍ - ويلـتي -  | 
 ما السيلُ غيرُ تعـانُقِ القطراتِ | 
ويطولُ ليـلي إذ يطولُ تَسَـهُّدي  | 
 والبدرُ يشهدُ والدجى زفراتـي | 
يا مَن لمستَ مواجعـي فتفجّرتْ  | 
 نزفاً- عهِـدتَ-مُمَوسَقَ اللوعاتِ | 
لا تعجبَنْ من مُدنَـفٍ ليست لهُ  | 
 (ليلى) تضيء غياهبَ الليــلاتِ | 
أنا ما عرفتُ الحبَّ مُـلتاثـاً بـما  | 
 جعلَ الهياكلَ جـمَّـةَ العوراتِ | 
لكنْ عشقتُ الحبَ إحساساً به  | 
 تغدو القلوبُ شذيـةَ النفحاتِ | 
تسعى له فيَـرِقُّ في جنباتِـهـا  | 
 عذبُ الشعورِ وتَـعْلَـقُ الخلواتِ | 
وكَلِـفتُـهُ متحرّراً من كلِ ما  | 
 سيُحيـلُهُ أُلعوبَـةَ النـزواتِ | 
حـباً يزيدُ مع التقادُمِ جِـدَّةً  | 
 وبعُـمـقِهِ يُحيـي القصيدُ مَواتي | 
إن يُسْـقَ يأساً يُثمرِ الأملَ الذي  | 
 أنفاسُـهُ عـبَقُ الربيعِ الآتـي | 
برعَ الجمالُ بنحتهِ في عالـمي  | 
 في لوحةٍ مِهْراقَــةِ البسَماتِ | 
وتجسّـدتْ آياتُـه في أضلعـي  | 
 وغدا العشيقَ..فهـهنا مأساتـي | 
حـبي أنا أسطورةٌ ما خِلتُـها  | 
 ستُـجاوزُ الإحساسَ في خلَجَاتـي | 
إلاّ إلى شعري الـمُقَـلَّدِ دُرَّهـا  | 
 لتَـزِينَـهُ بـيَتيـمةِ الأبـيـاتِ |