.
.
.
.
.
للشمسِ في أفْــقِها لا يُطالُ تَسياري ..

وعلى كـَثيب الجمال –كأحلى عروس- أجثو على رُكبتيَّ وأنـهمِك ..

أنتقي زهورَ العمر .. أُنسِّقُها .. وأنفضُ الطلع َعن أكمامي والنطاقين .. وخاصرتي ..

أمتشقُ للحظة ..

آخذُ نفَسَاً عبيرياً متجدداً ..

وعندها فقط ..

أشعرُ بتصلُّب عنقي .. فقد مرّ وقتٌ طويل وأنا أنكفئ على التمني ..!!



..

لا مطر ..

ورُغم ذلك أنحني ثانيةً وأطبعُ على جبينِ الرمال قـُبْلة ..

فهل حسِـبتُـنـي أمارسُ إغواءَها لـتُـفجِّر عيونـَها لي ( محبرة )..!!

لم أحظَ إلا بحبيبات التصقت بشفتيَّ وهلة .. فلا بلل يسعفها لتطيل الالتصاق !

خلتُ أني سأرحلُ حاملةً خيباتي ويأسي .. إلا أني عدتُ لأغوص في الكثيب .. كيلا أصافحَ اللواقح ..!!

فهل أُنصفُ نفسي إن نعتُّها بالبلهاء !

كيف لا .. ولم تسلك مسالكَها !!

والسفين لا يُحسنُ شَقَّ لجـّة اليَبَس ..!!







...

أنظرُ بعيداً بعيداً ..

أحدِّقُ في المدى حتى يتعرَّى قرصُ الشمس من بزَّتــِه الفاخرة .. ويبهُتَ الشعاع ..

فهل تُــراها استسلمت لي .. فاستشرفتُ تسامُقَها وسَمـَقْت ؟

أم أحرقتُ حدقتيَّ .. ومازلتُ هنا ؟!!





...

بين الخافقين ..

بات خافقي هاجعاً ..

لا يسطيعُ كشفَ الحُـجُب ..

ولا يقاومُ الفضول ..

يكفيه من التشتيت تقليبُ ناظرَيه بين النجوم باحثاً عن أجملِها ..

أيطمحُ في اتخاذِه مشكاتـــَه ؟

- ويلتاهُ من طموحِه العملاق -

هل سينـتزعُني من عُمق الكثيب .. ليغرسَـني في قلب السماء !!

وهل سأجدُ هناك زهراً أنسِّقُـه ؟؟

أخاااافُ أن تتخاوَصَ النجوم .. ويخونَــني أجملُــها !






...

يطغى عليّ طوفانٌ من أضعفِ ضَعفِي ..

يُـنسيــني الرهبةَ والموت

مع أنه يلفُّ في بردته الغرقَ الأقسى ..

ومركباً لا أظنُّه يرسو على جوديّ ..أو يحمل في جوفه أيّ زوجين يَـعِـدان بالانبعاث من جديد ..

فهل تكونُ الحياة !!







...

يبللنــي طلٌّ من أرسى رأسي ..

لن يُشعرَني بارتواء ..

لن يتلألأَ في خصلات شعري ..

لن يتقاطرَ من أطراف فستاني ..

لن أنتشي إذ ألعــَقُ ما يقعُ منه على أنفي ..

ولن أضحك وألهو ..

لكني..

.
.
.
لن أغرق .. سأعيش ..!!

وبكل ما يحويه الوقار من وقار ..!


...



وبين (قلبي) و (عقلي)

... (كثيبي) و (سمائي)

... (طوفاني) و (طـلِّي)


تبقى الـــ (واو) ..

تفتش عن ( همزة ) تقتادُها ..

فاعطفي عليّ يا حروفَ العطف ..

كي ... أُقرِّرَ مَن أكون !!!!!!


هميس :


حروفي بلا نقاط .. ونقاطي بلا حروف ..

لذا .. قد أبقى مبهمة ...


...




عـــــ الحمد ـــبير
.
.
.