اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
تجري اللَّيالي السّودُ نحوَ أُفولِها
......................نتَفَ انفِجار الصُّبْحِ ريشَ فُلولِها
واجتاحَ وَهْجُ النُّورِ سُودَ ثيابِها
....................إذْ شَقَّ سيْفُ الضّوءِ سِتْرَ سُدولِها
ليُطيحَ بالبُنيانِ صَبْرُ مُرابطٍ
.........................وَيَهدَّ بالإيثارِ طيْفَ "سَلولِها"
نشَتَقُّ مِنْ حَلَكِ الدُّجى أنوارُنا
.............................لِتَعُمَّ شُمَّ جبالِها وَسُهولِها
وَتَمُدَّ رابعَةُ النَّهارِ على الذُّرى
...........................أضواءَ عِزَّتِنا بِنَهْجِ رَسولِها
نهْجُ الرِّسالةِ سيرَةٌ وَمَسيرَةٌ
....................تخشى اللَّيالي السَّودُ جهْدَ خُيولِها
ما زالَ قارِؤُنا يُرتّلُ في الضُّحى
........................مِنْ سورَة الأنْفالِ دَفْقُ سُيولِها
هَيْهاتَ يُبقي اللَّيلُ نيرَ سَوادِهِ
..................والشمْس ُ تجري في سَواءِ سَبيلِها
ما زالَتِ الأنفاقُ تقرأُ صفحةً
...........................ينثالُ حبرُ فُصولِها بفَصيلِها
يَنْسَلُّ لمْعُ البرْقِ بينَ سُطورها
.............................لِيَشُدَّ بالإرْعادِ أزْرَ صَهيلِها
بالصَّبْرِ تَعْصِمُ والإباءُ عَقيدَةٌ
........................بالعَزْمِ تكتبُ ما يَليقُ بِجيلِها
تُلقي على سَمْعِ الخُلودِ بيانَها
.....................فَيَعانِق الوجدانَ عزفُ صَليلِها


دام إبداعك المتميز وتفاعلك الصادق وحسك الإصيل ..شاعرنا الراقي
ليس البلاء أمرّ كأس في المذا..ق فإن خذلان الصديق هو الأمرْ
حفظك الله وسدد خطاك