أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: حِسانُ الشَّمائل

  1. #1
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,371
    المواضيع : 248
    الردود : 6371
    المعدل اليومي : 1.32

    افتراضي حِسانُ الشَّمائل

    قُصاصَةُ نَعيٍ فـي زَوايا التَّواصُلِ
    وومضةُ تِذكارٍ بسَطرِ الوَسائلِ
    ومن بعدِها النِّسيانُ يَطويكَ بُردُهُ
    فلا سائلٌ يَعنو ولا مِن أفاضِلِ
    أفـي هذهِ تَقضي حَياتَكَ غَافِلاً
    وَكم شاعرٍ أضناهُ فِكرُ التَّغافُلِ
    وكم مِن أديبٍ ذاعَ صَوتُ ضَميرِهُ
    إذا غابَ عنَّا عزَّ جَرسُ الخَمائلِ
    بأيِّ مِدادٍ فـي غدٍ يَصدَعُ الهَوى
    وقد جفَّ ضِرعُ الباذلينَ الأوائلِ
    وكيفَ يرودُ الظامؤونَ وقد نأتْ
    عنِ الذكرِ والمَعنى غيوثُ المَناهِلِ
    وَأينَ خلودُ الطامحينَ إلى الذُّرى
    أمِ اغتَرَّ بالدُّنيا سَرابُ الجَحافلِ
    فيا حبَّذا الرُّجعى إلى روحِ طاهرٍ
    ووصلِ رَؤوفٍ طَيِّبِ القلبِ كامِلِ
    ويا حَبَّذا هِمَّاتُنا فـي ظِلالــــهِ
    فذكراهُ تبقى فـي سَماءِ المنازلِ
    إذا رُمتَ ذكرىً للخلودِ بهذهِ
    وآخِرةٍ تؤويكَ مِن غَيرِ كافلِ!
    فلا تنسَ ريحانَ اليقينِ ونهضةٍ
    بفكركَ تُحييها حِسانُ الشَّمائلِ
    ومن بعدها تحكي النَّسيبَ مُتيَّمًا
    معَ القلبِ تَستَهدي قُدودَ العَواقلِ
    بها ترتقي الوصْفَ العجيبَ مُغرِّدًا
    يُناجيكَ بالألحانِ سِربُ البلابلِ
    حنانيكِ عودي روِّحي هَمَساتِنا
    وجودي على نَبضِ الفؤادِ بوابلِ
    من الودِّ والتحنانِ يشفي غليلَنا
    أعيدي معَ الأشواقِ لحنَ الخَلاخِلِ
    ونجوى الليالي حيثُ نورُ سَميرِنا
    يُمنَّي رؤانا بارتشافِ الشَّمائلِ
    على شَفَةِ النُّعمى نطيلُ حديثَنا
    بـه يستردُّ البَوحُ هِيفَ الرَّسائلِ
    ونستقبلُ الإيثار محضَ حَبائبٍ
    أقاموا على الأيامِ صرحَ التَّفائلِ
    سَلي منحةَ الأزهار عن نَفَحاتنا
    وعن واردِ الأعماقِ سِحرِ الأناملِ
    وكيفَ استهلَّت بالجمالِ قريحةٌ
    إلى غَدِها يعنو رضابُ الدلائلِ
    بلا تَرفٍ تشتقُّ مسكَ ختامِنا
    قُصاصةَ نَثرٍ مِن قَصيدةِ باسِلِ

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,481
    المواضيع : 375
    الردود : 22481
    المعدل اليومي : 4.80

    افتراضي

    قطعة أدبية نبيلة تنضح شعورا وأصالة
    رحلة شعرية عميقة تتأمل في معاني الخلود والنسيان
    وتستدعي روح الكلمة ووهج الذكرى
    وتجمع بين الحنين والوفاء والأرتقاء بالهمم في زمن
    تغشاه السطحية والتغافل
    وبه دعوة لجعل الذكرى للخلود لا للشهرة الذائلة
    وربط للسعي بالأبدية وليس بزهو الدنيا.
    رقيقة حروفك ومعاتبة، ولغتك سامقة عالية، وصورك الشعريةأنيقة ومعبرة.
    دمت بألق وإبداع.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية ميسر العقاد
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    الدولة : وطني الإسلام لا أبغي سواه
    المشاركات : 471
    المواضيع : 38
    الردود : 471
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    بورك نبض الحكمة الجميل النبيل ولا فض فوك
    ولمّا أن تجهمني مرادي جريت مع الزمان كما أرادا

  4. #4
    الصورة الرمزية غلام الله بن صالح
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2014
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 3,424
    المواضيع : 146
    الردود : 3424
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    دعوة إلى الفضيلةومكارم الأخلاق
    دمت رائعا
    مودتي

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية عبدالله بن عبدالرحمن
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 266
    المواضيع : 35
    الردود : 266
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض شلال المحمدي مشاهدة المشاركة
    قُصاصَةُ نَعيٍ فـي زَوايا التَّواصُلِ
    وومضةُ تِذكارٍ بسَطرِ الوَسائلِ
    ومن بعدِها النِّسيانُ يَطويكَ بُردُهُ
    فلا سائلٌ يَعنو ولا مِن أفاضِلِ
    أفـي هذهِ تَقضي حَياتَكَ غَافِلاً
    وَكم شاعرٍ أضناهُ فِكرُ التَّغافُلِ
    وكم مِن أديبٍ ذاعَ صَوتُ ضَميرِهُ
    إذا غابَ عنَّا عزَّ جَرسُ الخَمائلِ
    بأيِّ مِدادٍ فـي غدٍ يَصدَعُ الهَوى
    وقد جفَّ ضِرعُ الباذلينَ الأوائلِ
    وكيفَ يرودُ الظامؤونَ وقد نأتْ
    عنِ الذكرِ والمَعنى غيوثُ المَناهِلِ
    وَأينَ خلودُ الطامحينَ إلى الذُّرى
    أمِ اغتَرَّ بالدُّنيا سَرابُ الجَحافلِ
    فيا حبَّذا الرُّجعى إلى روحِ طاهرٍ
    ووصلِ رَؤوفٍ طَيِّبِ القلبِ كامِلِ
    ويا حَبَّذا هِمَّاتُنا فـي ظِلالــــهِ
    فذكراهُ تبقى فـي سَماءِ المنازلِ
    إذا رُمتَ ذكرىً للخلودِ بهذهِ
    وآخِرةٍ تؤويكَ مِن غَيرِ كافلِ!
    فلا تنسَ ريحانَ اليقينِ ونهضةٍ
    بفكركَ تُحييها حِسانُ الشَّمائلِ
    ومن بعدها تحكي النَّسيبَ مُتيَّمًا
    معَ القلبِ تَستَهدي قُدودَ العَواقلِ
    بها ترتقي الوصْفَ العجيبَ مُغرِّدًا
    يُناجيكَ بالألحانِ سِربُ البلابلِ
    حنانيكِ عودي روِّحي هَمَساتِنا
    وجودي على نَبضِ الفؤادِ بوابلِ
    من الودِّ والتحنانِ يشفي غليلَنا
    أعيدي معَ الأشواقِ لحنَ الخَلاخِلِ
    ونجوى الليالي حيثُ نورُ سَميرِنا
    يُمنَّي رؤانا بارتشافِ الشَّمائلِ
    على شَفَةِ النُّعمى نطيلُ حديثَنا
    بـه يستردُّ البَوحُ هِيفَ الرَّسائلِ
    ونستقبلُ الإيثار محضَ حَبائبٍ
    أقاموا على الأيامِ صرحَ التَّفائلِ
    سَلي منحةَ الأزهار عن نَفَحاتنا
    وعن واردِ الأعماقِ سِحرِ الأناملِ
    وكيفَ استهلَّت بالجمالِ قريحةٌ
    إلى غَدِها يعنو رضابُ الدلائلِ
    بلا تَرفٍ تشتقُّ مسكَ ختامِنا
    قُصاصةَ نَثرٍ مِن قَصيدةِ باسِلِ
    عملاق .......................