خيالك بسمةٌ في الحلمِ مَرَّا
فيا ليتَ المنامَ يكونُ دهرا
و يا ليتَ المشاعرَ إنْ تَقُلْها
تعودُ بمن عشقتَ الآنَ سِرّا
فيا قلبي بِـمن تهوى جهولٌ
و كنتُ أظنُّ أنّكَ فيه أدرى
وضَعْتَني في القصيدةِ مثلَ عجزٍ
و مثلي في القصائدِ كانَ صَدرا
و كنتُ أذا كتبتُكَ في خيالي
تُصَيِّرُ من شغافِ الشوقِ حِبرا
و أصنامُ الهوى شاغَلْنَ قلبي
و قد عَبّدنَنَي بالشِّركِ عشرا
وقلتَ : و لا تذرني يا " يغوثٌ "
فقلتُ معاك يا "وُدّاً" و "نَسْرا"
فجِئتَ إليَّ بالطوفانِ نوحاً
و ما أبقيتَ كي أهواكَ عُمرا
كل الود
أنس عبد القادر العيسى