قلوب ..للحب

مرة أخرى سامرتني الحروف لأتحدث عن حبك ..حبك الذي أهديتني .
أي حب هذا الذي لا يعرف الفتور ..أي حب هذا الذي إن تكلمنا عنه ظلمناه،لأننا مهما كتبنا فلن نفيه حقه .
من منا لا تثير لواعجه بسمة على ثغر طفل ..ومن منا لا تغازل أنامله ضفائر طفلة تلونت بلون السنابل ..فإن كنت أما فسينبض قلبك لأطفالك لمجرد رؤية أي جمال في حياتك ..زهرا أو فراشا ..دمية أو ثوبا ..أو أرجوحة .
أهمس في أذن طفلي ..أداعبه ..تأسرني ضحكاته ..وأذكر أمي تقبلني وتحضن مني كل أركاني،ويسكنني دفء الشمس كلما تذكرت عينيها .
ما زالت همساتها تدغدغ مشاعري ..يا طفلتي الحلوة غدا ستعرفين كم أحبك يا وجه القمر ؟!
عندما أذكرك ...اعذريني يا غاليتي لو تجرأت على قولها ..كيف لي أن أنساك وأنت ذاكرتي ،وهل ينسى الفضل إلا جاحد ،فوربي أنك ملء القلب والعيون ،يذيبني همك ،ولا أفتأ أحدثك رغم غياب الصور .
يا عطاء الله لكل البشر ..علميني ماذا أفعل عندما يلفني الشوق إليك ؟
وأي طريق يسلكني ليعود بي إلى أحضانك ولو لليلة ..أكون طفلتك المدللة ..وكأني أسمع همسك تقولين لي أني لا زلت طفلتك المدللة ..أليس حقا ما أسمع ..
هل تعرفين يا غاليتي أني أراك في عيوني كلما نظرت في مرآتي ؟!
فإليك يا من يتدفق العشق من ينبوع عينيها فتسيل جداوله على امتدادات جفائنا .
إلى من يستمد الطهر اسمه من روحها .
وإلى من تسعى مفردات العطاء لتجد مكانا بين صفحاتها
إلى موطن العشق الذي ينشد رضا الله ..
إلى عيون تشع عندما تفتح ..وتضيء عندما تطبق
وإلى تلك القلوب المفعمة بالطهر والعفاف والساكنة في خلجات الفضيلة ...
إليك ..وإلى كل أم ولدت الحياة ..قلوب للحب .

يا واحة الأمان جميل نصك هذا ..

يحمل كثيرا من المشاعر الإنسانية الطاهرة ..

تقبلي تحياتي..

سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة واحة أمان
قرأت النثرية الجميلة الرائعة " قلوب .. للحب " وغبت في هذا الدفق الدافء من
المشاعر الحميمية , تشع اصالة وتفيض حنوا , في نصك الجميل هذا تفوق على
المتفوقين من أساطين الكتابة الأدبية , إنها لحظات الصدق والوفاء , ولا اعتقد أن
أحدا يفهم معنى حب الأم ويقدّره مثل أم فاضلة كريمة , وإنسانة أصيلة سامية ,
ولا استغرب مثل هذا الرقي منك ايتها الأديبة , فأنت ترعرت في بيت علم وأدب ,
وأنت في بيت علم وأدب , بوركت هذه المشاعر , لقد أذكرتني حبّ أمي , ولست ناسيه :

أذكرتني ما لست ناسيه ولرب ذكرى جددت حزنا

أخوكم
د. محمد حسن السمان

الأخ الفاضل د .محمد حسن السمان :
أشكر لك روعة مرورك الدافئ ،وعبق الصدق في مشاعرك ..
ولقد أثنيت علي بأكثر ما أستحق، وما ذلك إلا من فضل كرمك، وسمو أخلاقك ..
ومنكم أستاذنا الكريم نستمد حسن الأدب وعذب الكلام .
دمت بكل الخير

أخي الكريم محمد الأمين سعيدي:
أعتذر لك عن تأخر شكري لمرورك وما ذلك إلا لعدم انتباهي
لك كل الود والإحترام

اطلت المكوث لديك
لعلي ادر ان اكتب لكي عنكي


دمتي بود

واحة أمان ..

هي الأم .. وحدها من يستحق هذا الحب ، هي التي وإن قست تبقى الصدر الدافئ ، والكتف الذي إن أنهكته النوائب بثقلها ، يبقى قويا ليحمل عنا أثقالا فوق أثقاله ، هي التي إن جحدنا لا تجحد ، وإن عققنا لا تعق ، وإن نسينا لا تنسى .. هي من نستمد من صدرها الحياة والأمان والحنان .

أقف على صفحتك ، وأنا شاردة البصر في صفحات حياة أقلبها ، فلم أجد صفحة لم تحمل صورتها وبصمة يدها .

أضعتي مني المفردات أما هذا الفيض الأدبي الرائع .

محبتي وودي ايتها الرائعة .
تحيتي .

في كل مرة تكتبين فيها و أقرأ لك أشعر أني بين يدي حرفك قابعة أنبض به و معه الحياة التي ترسمين !

يا عزيزة
أراك كل نص كاتبة ترتقي سلم الأدب بحسها الكبير ، ثم بلغة مجيدة لا ترضى ألا أن تكون كل مرة أفضل من كل مرة .

كل دعواتي لك بمزيد من الألق .

مرة أخرى سامرتني الحروف لأتحدث عن حبك ..حبك الذي أهديتني .
أي حب هذا الذي لا يعرف الفتور ..أي حب هذا الذي إن تكلمنا عنه ظلمناه،لأننا مهما كتبنا فلن نفيه حقه .
من منا لا تثير لواعجه بسمة على ثغر طفل ..ومن منا لا تغازل أنامله ضفائر طفلة تلونت بلون السنابل ..فإن كنت أما فسينبض قلبك لأطفالك لمجرد رؤية أي جمال في حياتك ..زهرا أو فراشا ..دمية أو ثوبا ..أو أرجوحة .
أهمس في أذن طفلي ..أداعبه ..تأسرني ضحكاته ..وأذكر أمي تقبلني وتحضن مني كل أركاني،ويسكنني دفء الشمس كلما تذكرت عينيها .
ما زالت همساتها تدغدغ مشاعري ..يا طفلتي الحلوة غدا ستعرفين كم أحبك يا وجه القمر ؟!
عندما أذكرك ...اعذريني يا غاليتي لو تجرأت على قولها ..كيف لي أن أنساك وأنت ذاكرتي ،وهل ينسى الفضل إلا جاحد ،فوربي أنك ملء القلب والعيون ،يذيبني همك ،ولا أفتأ أحدثك رغم غياب الصور .
يا عطاء الله لكل البشر ..علميني ماذا أفعل عندما يلفني الشوق إليك ؟
وأي طريق يسلكني ليعود بي إلى أحضانك ولو لليلة ..أكون طفلتك المدللة ..وكأني أسمع همسك تقولين لي أني لا زلت طفلتك المدللة ..أليس حقا ما أسمع ..
هل تعرفين يا غاليتي أني أراك في عيوني كلما نظرت في مرآتي ؟!
فإليك يا من يتدفق العشق من ينبوع عينيها فتسيل جداوله على امتدادات جفائنا .
إلى من يستمد الطهر اسمه من روحها .
وإلى من تسعى مفردات العطاء لتجد مكانا بين صفحاتها
إلى موطن العشق الذي ينشد رضا الله ..
إلى عيون تشع عندما تفتح ..وتضيء عندما تطبق
وإلى تلك القلوب المفعمة بالطهر والعفاف والساكنة في خلجات الفضيلة ...
إليك ..وإلى كل أم ولدت الحياة ..قلوب للحب .

عندما يصمت حرفي لا يعرف من أين يبدأ ، أعرف أنني أمام جمال لا يسعه الحرف .

هذا ما شعرت به أمام هذه العاطفة القوية الدافقة التي انسابت بسحر ألقٍ تنداح رويدًا رويدًا لتحتوي كل العواطف الجميلة في وصف حب هو أصل كل حب بحنان هو نبع الحنان . إنه قلب القلوب ، إنه حب الأم .
لقد استطاعت الأديبة الحانية : واحة أمان ، أن تسبك هذه العواطف في مسبوكة لفظية كغيمة تمطر الحب الذي استمدته من قلب الأم لتستعمل الالتفات في أكثر من موضع لتجعلنا أمام حالتين متمازجتين :
حالة الأم التي تقدر أمومتها .
حالة الابنة التي تعلمت كل دروس الحب من أمها .
هذا التحدث ، وهذه المشافهة للغائب ، وهذا التأكيد على أن الذكرى باقية رأي العين في حالة استحضار للأم وقت التحدث ووقت الحكي .

الاديبة ، كعادتها ترتقي باللغة مستويات التمام من خلال انتقاء اللفظ ، ولا أعني الانتقاء المتعمد وإنما أعني امتلاكها للمفردة التي تعرف محلها في البناء دون عنت ودون تعنت لتأتي الموسيقا مطابقة للبناء والسياق في سبك متوازن يعرف طريقه من البداية إلى الغلق .

لو أردنا أن نصنف لهذا العمل لن نكون أمام التصنيفات القديمة ، وإنما أجدني أمام قصيدة حالمة حانية ، صيغت على غير نسق البناء الشعري لتكون حلقة تربط الفنون القولية ، وهذه طبيعة النثر ، فالنثر جماع الفنون ، ننسل منه الرقص المقصود لذاته في القصيدة الشعرية ، وننسل منه البوح في الخاطرة وننسل منه الحوارات والأحداث في القصة والرواية وننسج به المقالة والعبرة والنصيحة ، إنه الثر ، جماع اللغة وأصلها حين أريد توثيق القول .

اراني أمام حالة حب رائعة في نثيرة لأديبة هي من بيت العلم في بيت العلم ، وفوق العلم بيت الحب ، بيت الأدب وصدق البوح ، بل هي دوحة كل ذلك .

أديبتنا السامقة ، صاحبة الحرف الموجه والرسالة العظيمة .

تقبلي احترامي وتقديري

مأمون

اختي واحة امان,,,,,,,

جميل جدا هذه المشاعر التي تختزل الكثير من المعاني الانسانية

محبتي وودي