أعوامكِ الخمسون

أعوامكِ الخمسون
19\1\2004\ **********
إلى الخمسينية السابحة من حولي بهمة ابنة العشرين ونضارتها أقدم هذه الأبيات0

	لو أن وجهكِ لم يكن متغضنا!!! وسوادَ شعرك لم يكن متلونا !!! لحسبتُ أن البحر زف عروسه لمياه مسبحنا الذي يغفو هنا قَدٌ كعود الخيزران لدانة أوقد يكون إذا ضممتكِ (ألدنا) إلا إذا كابَرتِ فيما أمّلت نفسي وقلتِ له بأن لايذعنا لاتعجبي أني تسمر ناظري فالحسن يجذب حيث كان الأعينا أعوامُكِ الخمسون لم تترك على جسد الجميلة أيما آثار فبدوتِ تحت الماء عشرينية تلهو بلا حذر مع التيار ترسو فتلتهب المياه إثارة وإذا طفت فالماء فرشة نار جسد تبرج بالأنوثة والصبا والعري إلا موضع الأسرار وتغضُّنٌ في الوجنتين خطوطه رُسِمَت ببعض تحفظ ووقار قولي بربكِ هل أثار تطفلي شيئا لديك يمتُّ للإعجاب!!! حاولتُ تقليد الشباب سباحة فضربتُ في زندَيّ صدر عباب ووقفت أسترق التطلع خلسة لأراكِ تبتسمين باستغراب لاتسخري مني فحتى لو بدت شيخوختي في لمتي وإهابي تبقى العواطف والصبابة في دمي وقَّادة في مثل عهد شبابي جيلي وجيلك لاتباعد بينها يفضي إلى تسفيه ما أتأمل وأنا وأنت- كما أرى- متقاعدٌ يرنو بإعجاب لمن لاتعمل جد أنا وأظن أنك جدة إلا إذا لم تفعلي ما يُفعَل فتفضلي لنَعُومَ فوق بحيرة للحب يرفدها الرحيق السلسل وتغزلي ببياض مفرق لمتي أوفاسمعيني عندما أتغزل أنا يابنة الخمسين أبحث دائما عما يسوِّغ لي طويل بقائي أهدافُ أمتنا وما طمحت له كانت لدَيَّ سعادتي وشقائي واليوم أوشك أن أقول لأمتي إني يئست وخاب فيك رجائي ولسوف أبحث في عميق عواطفي عما يخفف خيبتي وعنائي فالعشق كان وما يزال سفينة تُنجِي بليل عواصف الظلماء أنا عاشق لكنّ نار عواطفي كمنت وراء لهيب نار جهادي حاربت ضد الظالمين جميعهم ووقفت للغازين بالمرصاد واليوم أقعدني تخاذل أمتي فيئست رغم تفاؤلي وعنادي ورأيت فاتنتي فاوقد حسنها ناري وأشعلت اللظى برمادي ووقفت أرصدها وكلي خشية من أن يكون مصيرها كبلادي

محمد حيدر- بيروت 19\1\2004\

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة محمد حيدر

أنا عاشق لكنّ نار عواطفي
كمنت وراء لهيب نار جهادي
حاربت ضد الظالمين جميعهم
ووقفت للغازين بالمرصاد
واليوم أقعدني تخاذل أمتي
فيئست رغم تفاؤلي وعنادي
ورأيت فاتنتي فاوقد حسنها
ناري وأشعلت اللظى برمادي
ووقفت أرصدها وكلي خشية
من أن يكون مصيرها كبلادي
**************
محمد حيدر- بيروت 19\1\2004\

بداية رائعة وخاتمة أكثر روعة صادرة لتوها من أعذب ينابيع الجمال.
بارك الله فيك يامحمد ونتمنى أن يغير الله الأحوال حتى لايردد الشعراء:

((وقفت أرصدها وكلي خشية من أن يكون مصيرها كبلادي))

الأستاذ الشاعر الرائع

محمد حيدر

قصيدة رقيقة رائعة ، تمازجت فيها روح الكبرياء وعنفوان الشباب الصاخب ، فما أجمل انسيابك فيها .

أعجبتني القصيدة ككل ولكني وقفت هنا كثيراً :

قولي بربكِ هل أثار تطفلي شيئا لديك يمتُّ للإعجاب!!! حاولتُ تقليد الشباب سباحة فضربتُ في زندَيّ صدر عباب ووقفت أسترق التطلع خلسة لأراكِ تبتسمين باستغراب لاتسخري مني فحتى لو بدت شيخوختي في لمتي وإهابي تبقى العواطف والصبابة في دمي وقَّادة في مثل عهد شبابي

، مع تحياتي واعجابي لشاعريتك

الشاعر غريب الموضوع / محمد حيدر

اثار انتباهى سن الملهمة جدا

فغالبا الشعراء يكتبون للعيون .......للشعر الغجرى المجنون للون البشرة

والقد المياس ....... ولكنى اول مرة اصادف قصيدة غزل فى امرأة فى الخمسين

سيدى عندما كنت صغيرة وبداية من سن الثانية عشر الى اواخر العشرينات كنت املى نظرى

بسيدات عائلتنا من هم فى سن الخامسة والاربعين حتى الخمسين .........

كنت اتأمل ملابسهن ومكياجهن وتصفيف شعرهن ...... اراقبهن وهن يتحدثن ......... فى كل شئ فى الحياة

و اراقب طريقة سيرهن .............. طريقة جلوهسن .......و.......و......و

حتى اننى عشت حياتى انتظر ان اصل الى هذا السن ..............

وقد وصلت له ولكن ............ تغير كل شئ

أصبحت لا اشبههن فى اى شئ الا فى ملامح بعضهن .........

اعجبتنى فكرة القصيدة ............ واعجبتنى القصيدة مع بعض التحفظات على مواطن فيها

لان لهذا السن عندى قدسية حتى انى كنت اشعر ان هؤلاء السيدات خلقن لنتأملهن فقط

تحياتى اليك

أبو جاسم
عبد اللطيف محمد
أميمة الشافعي
تحياتي وأحترامي
أسعدتني زيارتكم وأسعدني أكثر ما قرأته من تقاريظكم للقصيدة وسوف تزداد سعادتي عندما أظل عند حسن ظنكم بي أما ما لم يعجب الأخت أميمه لأنها ترى وجوب احترام هذا السن فإنني أقول لها أن التغزل في السيدات الكبيرات في السن هو غاية الإحترام لهن وأظن أنه يسعدهن وإذا كنت مخطئا فإني أعتذر عن ذلك \
محمد حيدر

أنا يابنة الخمسين أبحث دائما
عما يسوِّغ لي طويل بقائي
أهدافُ أمتنا وما طمحت له
كانت لدَيَّ سعادتي وشقائي
واليوم أوشك أن أقول لأمتي
إني يئست وخاب فيك رجائي
ولسوف أبحث في عميق عواطفي
عما يخفف خيبتي وعنائي
فالعشق كان وما يزال سفينة
تُنجِي بليل عواصف الظلماء

فتحت جروحي اخي محمد!

اتدري ان هذا كان شعوري ابان انتهاء حرب الخليج الاولى 1991
فقد كت متأملاا بقوة العراق المسكين كما ابرزته لنا وسائل الاعلام هنا
والخطابات وما ان ان مرت بضعة شهور على الحرب حتى انتهت واصابتني خيبة أمل عظيمة.
ربما لا يصدق القارئ الكريم بانني لم اهتم بالسياسة بعدها لمدة 6 اشهر.فقد كانت الصدمة عظيمة جدا علي
وعلى زملائي.وقلت لنفسي:
يا عبد الوهاب لم يبق الا القليل من عمرك فلماذا لا تقضيها بهدوء الفكر والابتعاد عن الامة ومشاكلها؟
وهذا ما حاولت ان افعله فنجحت لفترة قصيرة ..ولكن هيهات فالمشاكل تدخلني مع انفاسي ولا يوجد
فلتر filter يعترضها قبل الدخول الى روحي وجسدي.وعدت الى المعاناة من جديد وسوف اموت وتبقى
روحي معلقة بامتي ومشاكلها ونكباتها ومأساتها.


اخي الشاعر محمد

لله درك من شاعر قدير ماهر تجيد السباحة في بحور الشعر ..ليتني اعرف السباحة مثلك!

تحياتي واعجابي الشديد

المخلص

ابن بيسان

شاعرنا الفاضل / محمد حيدر

يا سيدى والله اعجبتنى القصيدة جدا .......... اما التحفظ فليس معناه عدم الاعجاب

ولكنها مجرد وجهة نظر لافكار عاشت فى وجدانى او نظرة عاشت فى وجدانى منذ الصغر

وانت لم تخطئ ........... ولا داعى للاعتذار

والله شعرت بالخجل من اعتذارك .......

تحياتى الى حساسيتك المفرطة

اقسم بالله لم اقصد ان تفهم شئ تعتذر من اجله

ارجو ان تسامحنى .......... حتى اصالح نفسى

تحياتى اليك وخالص الود

من يتابع محمد حيدر ويقرأه
سيجد نفسه فى كل قصيدة فى عالم مختلف تماما عن عالم القصيدة السابقة
ولكن لكل عالم بصمة تميزه عن باقى العالم

تحياتى لقلم متجدد الابداع

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

إبن بيسان
تحياتي
نحن جيل رضعنا لبانة السياسة ومع ذلك خابت آمالنا فمن المسؤول!! جيلنا أم حكامنا أم الحق على الطليان كما يفال!!!
الأخت أميمة الشافعي
والله العظيم كنت أمزح وأنا أدرك أنك لم تقصدي غير الدعابة سامحك الله وأرجو أن تسامحيني أيضا \
ياسمين الواحة
لاأدري ماذا أقول لك سوى الشكر على مرورك الدائم وتشجيعك المستمر\
محمد حيدر

أخي الحبيب / محمد حيدر .
وأنا أقرأ هذه التغزّل الواصف للمشهد الذي عشتَهُ قلتُ أثناءها يبدو أنّها غزليةٌ الطابعِ إلى آخرها , لكنْ حين وصلتُ إلى قولك " وتغزلي ببياض مفرق لمتي
أوفاسمعيني عندما أتغزل "
علماً بأن المرأة تحبُّ التغزّل , قلتُ قدْ أعطى قلبهُ بعضَ البوحِ الغرامي , لكن ما أثار انتباهي هو ذكرُك لحال الأمة العربية علماً بأنَّك طلبتها الاستماع إلى الغزل مما يدلُّ على أنَّ قضيّةً الأمّةِ هي شاغلك الأكبر ..

لك المحبة ولاتقدير
دمت بخير
في أمان الله .