العزيز مازن..

كأني بك تسير في قصيدتك هذه على حافة الزمن الفاصل..بين اليقظة..والحلم..بين الوجود الفعلي..الماثل للعينين..وبين الرحيل الحاصل..حتى وان بدت الامور غير حاصلة..كأني بك تنادي غائبا لاحاضرا..تستحضر فيه الاماني..اللقاءات..الايام الخوالي..كأني بك تعيد شحن الذاكرة بامور حصلت..ولو استمرت لوصلت الى حد الانتشاء..كأني بك تستفز ذاكرة المتلقي ايضا..وترسم في ذهنه ومخيلته صورك البديعة هذه..وتحاول ان يجذبه ليعيش الحالة معك..وكاني بك تستجدي عاطفة المتلقي..ليكون في صفك امام محكمة الزمن والقدر..ليشير هو باصبع الاتهام الى من قررت الرحيل وهي الوجود فيك..وتصمت انت..لتشاهد المسرحية تلك..وفي عمقك تقول انظري لست انا من يقول ...نصك مفعم بالحزن الرقيق..الحزن الصوفي العذب..حزن من يجد الرحيل صورة الخليقة النهائية..لغتك مدهشة..وصورك الشعرية مفعمة بالحيوية..والموسيقى الشعرية اجدها وكأنها معزوفة عشق خالدة.

لك الاحترام والمحبة
جوتيار