.
طفل نما بيننا
الصديقة العزيزة ريم بدر الدين تحيّتي لقلبك.
أمرُّ أحياناً بحروف فلا أرد عليها، لا لسوءٍ فيها أحياناً، وإنّما قد لا تستحضرني الكلمات المناسبة التي تناسب العمل. وهذا ما حدث معي هنا بالفعل، فقد كنت هنا ووقفت طويلاً، ولم تسعفني الكلمات ولا العبارات حتّى في صياغة جملة واحدة.
والآن أعود وأنا خاو الوفاض. ولكن كلّي أمل أن تشعري بما لم أكتبه هنا.
فقط تخيّلي لو أنّكِ كتبت هذه المادة، في ساعة متأخرّة من الليل والصمت يعمّ المكان، والخيال سابحٌ في مشهدٍ واقعي وكأنّه أمام ناظريكِ..؟؟!!
ريم بدر الدين، كثيراً ما يشي الحرف عن ذواتنا، فيفضح سرائرنا.
يا لكِ من نقية السريرة، رقيقة الإحساس، فيّاضة العواطف.
أترك لكِ بعض النبض، علّه يعزف مقطوعة النحيب التي تفجّرت منتصف الليل.
.............................