غريبة هي الحياة ..تعدنا بالكثير و لكنها غالبا ما تخلف وعدها..نسيانا أو اهمالا او غدرا
عمرنا كله او بعضه نمضيه و نحن نضرب في فيافي قاحلة،موحشة غريبة...نتحمل البقاء، نصارع ،.نتمرد
و لكننا محكومون بالامل ،.دوما هناك امل يبزغ نور في آخر النفق
عندما يبزغ النور و نجهز ارواحنا لمصافحته .،قلوبنا لمعانقته، يبدأ بالتلاشي
كانه سراب بقيعة ، حسبته الارواح الظمأى ماء
يبدأالضوء ينوس قليلا قليلا ....حتى يبهت و لا يكاد يبين
نوره الخارجي ينوس و لكن ياللغرابة !!! يقوى نور من الداخل ، يسطع رويدا رويدا حتى يصل لحد ابهارنا
أيها الطيف الذي مر ،كنسمة، كزقزقة عصفور، كرائحة قمح البيادر
-أحبكِ . قلتَ
-أحبكَ . قلتُ
و لكنك تغيب ، تحرقني ، تؤلمني ،تقطفني من عمري ، أمسي و حاضري و لا شيء لدي غير الصبر!
وعدتني بنقرة على حافة الشباك؟؟؟
لكنك لم تفعل حتى الان
سلال من زهور أملتني بها و لم تصل بعد
طفلتك المدللة ستجعلني ، هكذا قلت... لكنني اعاني آلام اليتم
غبت ، تركتني أبكي يأسا و قهرا و أنزف الألم
فصل جديد بدأت نهايته
أعود الآن إلى ربوع الخريف الجميل .....أعود إلى حزنه ملاذ روحي الأمين
احتضنه –الخريف-عله يسامحني و يحتويني و يغسل بمطره الرهام بعضا من زوايا روحي التي علاها التراب و يحاول ان يشفيني منك...
و بالرغم من هذا ،
يدوي صوتك في ذاكرتي : هل تنتظرين؟ هل تبقين على العهد؟
و هل املك إلا أن احبك ؟؟؟
هل أملك إلا انتظارك ؟؟؟
هل املك إلا البقاء ساهرة على ضفاف القلب؟؟؟
انتظر سفينة الملاح التائه ، اشرعتها مرفوعة وردية تقاوم رياح اليأس
لتقلني معك إلى جزيرة حبك النائية
لأشاطرك الألم و الحزن
و أصنع معك نتفا من الفرح