مشيت مرة اخرى و دخلت حرم الروح
لم يدر بخلدي يوما اننا سنصل لهذه المحطة من البرود و الجفاء
ربما هي اللحظة الغبية أو الحظ العاثر الذي وضعنا هنا
اقلنا بحافلة الجنون و رمانا في صحراء ور بما هي متاهة ومازلنا فيها نجوب سراديبها نبحث عن المخرج ونامل ان نلتقي
برغم اختلافنا في كل شيء ،برغم كل العوائق، لا اظن انني سأفارق جوار روحك
شجرتي ستبقى موئلا لعصافيرك الصداحة
ضفافي ايضا تنتظر مرورك ايها النهر المشاكس
لمحتك مرة تثرثر مع حقل الزنبق الاحمر، شعرت بالغيرة من تورد وجناته و لكنني احببتك اكثر
أظن اننا برغم اختلافنا سيسعى القدر لجمع أجزائنا كما يقول نزار.
سيجمع القدر اجزاءنا ،متى و كيف لست ادري؟
فنحن رفيقا مصير ، رفيقا طريق ..برغم جميع حماقاتنا
أتذكر عندما وعدتني ان تجعلني الاجمل في هذا العالم؟ بان تسطر خلودا لاسمي على صفحاتك؟
أنا اليوم متعبة، حزينة و الشوق يهدني
النسيان يعاديني ، يشن حربا شعواء ضارية و يرفضني
حاولت مسحك من خلايا ذاكرتي ..امرت لساني الا ينطق اسمك البتة.. اصدرت قرارا لاحلامي بالا تستضيفك لديها لكنها خذلتني و مازلت طيفها الاحلى و الاغلى
علمت اصابعي الا تعزف رقم هاتفك ولكن الشوق لصوتك كان مضنيا مؤلما
أدركت ان حبك لا شفاء له، لا يطوله نسيان لأنه خلق فبل الذاكرة