سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تهطلُ أملاً في اللـه
الكريمـة ريـم،
سعدتُ بدخولي عالمكِ الرقيق، قدْرَ حزني وأنا ألمحُ الوجعَ حارساً على بواباتِ حرفـك ! وكأنـه لا يملّ من حراسة أبواب السّاهرين على قلـب ! السّاهرينَ على عهْـدٍ لا يموتُ حتّـى بالموت !
ربّمـا الحياةُ لا تخلف وعدَها نسياناً، ولاإهمالاً، ولاغدراً,. ربّمـا تُخلفـه قسْراً ! ولكنْ قد نعتِبُ عليهـا جُرحَ الرّوح الذي لا يبرأ !
نُمضي حياتَنـا نُحاربُ الألـمَ مُدجّجيـنَ بالورد والبسمات، نعبرُ مسافاتٍ مزروعـة بالشّوك والإبـر,. ومعَ كلّ آهـةٍ تُدمينـا، يولَدُ صبرٌ آخرَ من رحم الصبر، وهو يضمّد تلك الآهـاتِ النازفـة ببسمـة !
كم كنتُ أتمنى لو عادتْ - معَ أسراب البسمات التي حطّتْ بشرفـة قلبـك - بعضُ همزات القطع التي فارقتْ بعض أماكنها، ولوْعادَ معها أيضاً : بوُحكِ منسكبـاً في حلّـة النثرِ، في جمل متتابعـة من اليمين إلى اليسار .
حماكِ ربّي يا ريـم، وفتحَ لكِ خزائنَ الفرج والخيرات في الدنيا والآخرة ..
بانتظارك دومـاً على ضفاف الحرف .. والشّمس
لكِ خالص تقديري ودعواتي

وألف طاقـة من الورد والندى